المقالات

طحنونيات (( 2 ))

1948 2021-03-19

 

باقر الجبوري ||

 

المشكلة ..

ان بعض الاخوة الاعزاء قد انفعل من كتاباتنا عن الطحنونيات بحجة اننا نعطي الموضوع اكبر من حجمه !!

فادعى ان دولة الخمارات المتقزمة لا يجب ان تعطى هذا الحجم الكبير في الاعلام وان طحنون أو أياً كان من دولة اقل من ان يكون ندا للعراق ووووووالخ

وهو كذلك وسيكون مصيره كمصير بندر ال سعود !

لا إشكال عندي في الاعتقاد بذلك .

ولكني اعتقد .. اننا لو تابعنا الموضوع على الخارطة لرأينا أموراً تغافلنا عنها بعض الشيء او تناسيناها مع مرور الزمن !!

وهذا من باب الاعتبار بالعبر والمواعظ !!

وليس من باب الخوف !

وأقول .. فلنعد بذاكرتنا الى العام ( 1990 ) حينما دخل صدام بجيشه الذي كان يعد كرابع جيش في العالم الى الكويت واختلالها خلال ساعات !!

نعم ولكن لم ينتهي الامر عند هذا الحد . فقد تم تحريرها من قبل قوات التخالف التي جائت من أكثر من ( 30 ) دولة لانقاذها من الاحتلال الصدامي !!!

مع انها اقل مساحة من الامارات !

واقل من القوة العسكرية للامارات !

ومع انها كانت ولا زالت اقل خبرة من الامارات بموضوع الاستخبارات والعمليات الامنية !

عجيب .. لماذا وكيف وما !!!

وبلا علامات تعجب نقول ان السبب بكل بساطة هو ان قوة الأمم حاليا لاتقاس بالمساحة كما كان الحال سابقا وكما يتصور البعض منا الان !!

اليوم تقاس قوة الامم بعلاقاتها الخارجية وتحالفاتها مع الامم الاخرى  !!

وللتذكرة ..

فالمقياس كان في بداية الخليقة يعتمد على القوة الجسدية للفرد ثم تحول للقوة الجسدية للعشيرة او المجتمع ثم تحول للكثرة العددية ثم تحول الى قوة السلاح وكثرته وحتى في هذه الامور يكون محكوما برسم الخطط الجيدة في ادارة المعارك والنزاعات حتى تحول الامر الى قياس قوة الامة بقوة الاقتصاد الذي يتحنل تمويل الحروب وبعدها بالقدرة على الحصول على المعلومة في وقتها ( بحرورتها كما يقال بالجلفي ) وهو ما كان الحال عليه في الحرب الباردة.

حتى انتهى الحال مؤخرا الى القول ان قوة الامم تبنى على تحالفاتها وعلاقاتها مع الامم الاخرى وقد ذكرنا الكويت كمثال في 1991.

الحقيقة اليوم ان الامارات تملك كل هذه العوامل !!

المال والعلاقات والقدرة على الحصول على المعلومة مضافة الى ذلك تحالفها مع امريكا التي سلمتها ملف العراق بعد ان تم سحبه من السعودية وأطلقت يدها فيه !!

وهذا ما سيثبت للجميع في الايام المقبلة من خلال الخطوات التي ستباشر بها الامارات مع اعتقادي انها قد باشرت بها مسبقاً وعي كالاتي !!

دعم احزاب سنية شيعية في الانتخابات القادمة وهذا موجود حاليا ولايمكن انكاره !

دعم مؤسسات مجتمع مدني في العراق !

ارسال مؤسسات اغاثة وهي موجودة فعلا !

ادخال شركات اماراتية عامة وفي مختلف المجالات الى العراق وقد استلمت فعلا بعض المشاريع العملاقة والمهمة !

اعلام اماراتي موجه للعراق !

العمل على زعزعة الامن والاستقرار الاقتصادي في البلد واعتقد ان احتراق مجمعين للاسواق في بغداد في يوم واحد ولرؤوس اموال شيعية في مجمع المشن وسوق عريبة ليس ببعيد عن الايادي الخفية التي تعمل مع الامارات والتي تم اختيارها وانتقائها من خلال مجسات الامارات في المظاهرات التشرينية !! (( والخ والخ والخ )) !!

ولمعلوماتكم .. فهذه النقاط التي التي ذكرنا هي نفس الاجراءات التي اتخذتها الامارات التي قال أسماها بعض الاخوة ( بالمتقزمة ) في ادارة الصراع في اليمن حتى وصل الامر الى الوضع الحالي وهي نفس الخطوات التي اتخذتها في فلسطين حتى اوصلتها الى شراء مساحات واسعة من اراضي الفلسطينين ثم اهدتها الى اسراىيل وكذلك القيام بعمليات تجسسية لصالح اسراىيل من خلال منظمات الاغاثة الاناراتية في فلسطين مما أدى الى استشهاد العديد من القيادات الفلسطينية وكذلك ايصال الحال الى الخطوة الاخيرة وهي الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسراىيل في وسط حالة من السكوت لدى بعض الحركات الفلسطينية التي تبين انها قبضت المقسوم من ابن طحنون !!

واليكم الفلم الاخير وهو تجنيد قيادات فلسطينية للعمل كمنظفين ( تصفية اعداء ) في الخارج كما هو الحال مع القيادي الفسطيني السابق ( دحلان ) !!

ها خالي .. تريدون بعد لو لا !!

قال هل امتلأتِ !

قالت هل من مزيد !!

نعم يوجد المزيد !!

وللمعلومات فالامارات فعلت في ليبيا نفس ما فعلته في اليمن وفلسطين !!

بس نخليه لغير وكت !!

لاني أعتقد ان هذا يكفي لكل عاقل ولبيب !!

واعتقد ان الاخوة الاعزاء بحاجة الى قراءة للموقف من جديد !

قبل أن يقع الفاس بالراس !!

تحياتي ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك