المقالات

الصيت والشهرة للنورة والعمل والفعل للزرنيخ..!

1763 2021-03-15

 

حسن المياح ||

 

نعم هذا هو حال العراق بعد عام ٢٠٠٣م , أو قل أن العراق هكذا يقاد من صبية جاهلة , مجرمة حاقدة , سافلة سفيهة , ينزون تطفلآ بلا وعي ولا حكمة ; ولكن بقصد وعناد لتدمير العراق وشعبه المؤمن الكريم , من أجل ترف وإسعاد وإستئثار ذواتهم المتسلطة المجرمة الناهبة , المنحرفة خلقآ وسلوكآ , ويتقافزون كالقردة المسعورة المجنونة جنسآ وطعامآ , وراحة وإسترخاءآ , الى أن ينقضي الوطر سفادآ , وتنتهي المائدة تناولآ أكلآ لمآ نارآ بشراهة وإنتقام .

وهذا ما تبين من خلال معطيات المرحلة ووقائع ما حدث ويحدث , أن الزرنيخ الفاعل المؤثر العامل الفارض تأثيره وفاعليته ووجوده من خلال تسلطه الطاغي , وتصرفه النتفرعن المتفرد , فيما يقرر ويفرض , ويريد ويرغب , ويعمل وينسب , هو منصب رئيس مجلس الوزراء فقط , وحسب , ولا غير ., إنتهى .

وأما ما تبقى من الدعاميص الزاحفة , فهي شخوص على شكل جيوش ألكترونية ورقية مستهلكة إقتصاد العراق رواتبآ وإمتيازات , من برلمان ووزراء وحكوميين , وأحزاب وتيارات وتجمعات ولجان إقتصادية اليهم تابعات وحالبات ودارات , والسلطات الأخرى كافة , فإنها " نورة " مجرد إسم وديكور , وتشبه وتمثل سارق , ومدعي وزاعم , وما الى ذلك من مفردات ومصطلحات تدلل على الظهور الباطل الغاش الفاشل , والفخفخة الفارغة , والإنتفاش الخادع , والتورم المرضي المؤلم , من أجل كسب الإمتيازات سلب حرام .

وكل هذا , لأنهم لا يقدمون شيئآ ; بل يؤخرون مصالح الشعب ويعرقلون ما يفيد الوطن . , ولا يؤخرون طلبآ أمرآ لجلالة وسيادة , وفخامة وعظمة , السيد المطاع صاحب السلطنة والتشريع , السيد القائد المهول الهطول , الهصور الجسور , العميل السفيل , المنقاد الفضلة الفضول رئيس مجلس الوزراء ( منصبآ ) ., الى ما شاء الباطل والمكر , والفسوق والعصيان المتنفج من سوق ألقاب ونعوت , وهم بأمره يساقون خرافآ ونعاجآ .

فعلام هؤلاء البق والحشرات الماصة يستهلكون البلد إقتصاده نهبآ على شكل رواتب وإمتيازات , وتحسين أحوال وإرتشاءات , وإستفادات باطلة مجرمة محرمة من قوت وثروات الشعب العراقي , وهم حقآ عاطلون ~ إلا من الطنين المدوخ الذي يؤدي الى الصداع .

الشعب العراقي يريد , وهو بأمس الحاجة والضرورة , الى الزرنيخ الوطني الفاعل المخلص , النزيه المؤثر , العامل خيرآ ورزقآ كثيرآ , وأداء تكاليف ومسؤوليات وخدمات تنفيذآ مؤمنآ شريفآ بضمير وذمة ; لا بإستئثار ونقمة وإحتكار .

 وبذا فالزرنيخ النافع هو الحل الناجع الذي يرسي على بر الأمان والنزاهة , والخير والسعادة..

وأما " النورة " فهي الزبد الخواء الأجوف , الذي يستهلك الإقتصاد وكل شيء نافع ., ولا ينفع , ويضر بما هو وجود جامد قاعد كاسد فاسد مفسد هادم لاغف مستهلك بلا إنتاج مثري , ولا يفيد , وليس من وجوده إلا الكوارث والنوائب , والآلام والنواكب وذلكم هم الزوائد الدودية , البطالة المقنعة الماصة , الناخرة الهادمة , الفضائية التي لا عمل لها في الواقع , ولا شغل منهم يلمس , .; وإنما هم مجرد أنصاب وأزلام وبيادق شطرنج من خشب لا توصوص , ولا تدبي خطوآ , عمياء كسلاء , سماء لهماء , شفطاء بلعاء . وما الى ذلك من المفردات الناعتة الواصفة للإستهلاك الهادم والإنفاق اللاهم اللامسؤول واللامقابل بعمل أو إنتاج مفيد أو عطاء مثمر ., التي تنتهي بالحرفين ( اء ) ..

هذا هو العراق الآن , الذي عنه تتحدثون , وعليه تتألمون , ومنه تأكلون , وتتوجسون عليه الخيفة , والمصادرة عمالة , والسلب ...شفطآ , والنهب بلعآ .الى أن يصبح قاعآ صفصفآ .

وكل هذا بفعل " الزرنيخ " المدمر الناخر , و" النورة " الإسفنجة الهادئة الماصة , الساكنة الشافطة بالراحة والهدوء , بلا صرير ولا وصوصة , فضلآ عن مقدرتها العاجزة عن إحداث هديرآ أو زمجرة التي ليس من طبعها , ولا من طبيعتها , ولا تطبعها , ولا حتى تصنعها منظرآ ووجاهة وشكلآ زائفآ .

والسلام على من إتبع الهدى , وأمر بالتقوى ...

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك