المقالات

الحشد الشعبي..ورقة التوت الأخيرة

1824 2021-03-15

 

🖋 قاسم سلمان العبودي ||

 

تشهد المفاصل الحكومية ، والسياسية حراك محموم  بأتجاة دول الجوار العراقي ، بأستثناء الجمهورية الأسلامية طبعاً  ، في سابقه غريبة تعد الأول من نوعها على مستوى الساحة العراقية .

 لقد خلت نشرات الأخبار المحلية من سفر بعض الوزراء الى البلدان الخليجية ، مثل السيد وزير الداخلية العراقي الذي شد الرحال الى الدوحة ، والسيد محمد الحلبوسي الذي زار الكويت سراً ولمدة ثلاث ساعات فقط . بعض مستشاري السيد مصطفى الكاظمي ذهبو سراً الى أبو ظبي لترتيب بعض الأمور المبهمة التي لم تتناولها وسائل الأعلام المحلية وغير المحلية .

التغييرات التي طالت جهاز المخابرات الوطني ، والذي جاءت لمكون واحد فقط ، تجعلنا نضع أكثر من علامة أستفهام حول ما يجري . بعض التسريبات تشير الى أن طحنون أبن زايد ، قد تدخل بشكل سافر ، ومن خلال مكتب رئيس الوزراء العراقي بتلك التغييرات في أعلى جهاز أمني رفيع المستوى . من خلال حديث لأحد ضباط جهاز المخابرات ، بثته أحدى القنوات الفضائية ، أشار الضابط الى أن الضباط الذين تم نقلهم الى المخافر الحدودية ، هم من الشيعه فقط مما يذهب بنا الى أن هناك أمراً ما يجري تنسيقه بين قيادة الجهاز العراقي وجهاز المخابرات الأمارتي ، والذي بدأ بتعامل وتعاون كبير مع جهاز الموساد الأسرائيلي تحت أشراف طحنون بن زايد .

بعد أن أحرق السيد السيستاني ورقة التطبيع التي حملها بابا الفاتيكان ، يبدو أن السيناريو قد تغير بأتجاه آخر . لقد نسق السيد الحلبوسي مع دولة الكويت والسعودية  أوضاع المنطقة الغربية ، في حال أعلنت أقليم على غرار أقليم الشمال . وهناك تنسيق عالٍ مع دولة قطر بدعم أقليم الوسط الذي من المزمع قيادته من قبل رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي .

التنسيق مع جهاز المخابرات الأمارتي ( الصهيوني ) بأبعاد ضباط  من المكون الشيعي والكفوء ، والذي لديهم ملفات مهمه على كثير من القيادات العراقية العميلة والمرتبطة بدول الخليج يبعث أشاره الى أن هناك شيء يطبخ في أروقة السفارة الأمريكية . التقارب الكبير بين التيار الصدري وحزب مسعود البرزاني يصب في نفس السيناريو الذي يحاك من قبل ماثيو تولر . واضح جداً هناك أنكفاء كبير بالعملية السياسية التي بدأت تخرج عن الأطر الديمقراطية رويداً رويدا ، والذهاب بأتجاه الديكتاتورية ، والقبضة الحديدية الواحده . رافق جميع هذه الأرهاصات حملة تشويهية للحشد الشعبي ، وألصاق التهم جزافاً به من أجل تسقيطه شعبياً .

في هذا الحراك المريب ، بدأ من أطلق بالوناته ( الوطنية ) ، وركوب حراك تشرين ليجد له مساحه في القارب القادم ، وذلك من خلال شعارات الدولة واللادولة ، والسلاح المنفلت في أشارة واضحة للمقاومة العراقية التي دافعت عن العراق في شماله وغربه .

نعتقد أن ملفات المؤامرة قد أكتملت ، وبقي الفتح ورجاله وحيدون في هذه الساحه التي كانت تعج بأصوات ( الوطنيين ) المتاجرين بحقوق الوطن والمواطن . الورقة الأخيرة العصية الباقية على سراق الوطن هي ورقة  الحشد الشعبي وفصائل المقاومة . ربما يكون هناك مخطط خبيث يرسم في مدن الجنوب لأقتتال داخلي يكون الحشد أحد أطرافه ، حتى تضعف المنظومة الحشدية وتتلاشي ،  في آتون حرب تحرق الجنوب بأكمله وبذلك يسدل الستار على وطن أسمه العراق .

 أذن ورقة التوت الأخيرة ، هو الحشد الشعبي ، فعلى رجال الفتح وباقي الوطنيين الأحرار ، دعم الحشد وفصائل المقاومة ، حتى يبطل المخطط الخبيث القاضي بتقطيع العراق وأعطائه على طبق من ذهب لدويلة الكيان الغاصب . وفق هذه  المعطيات يبقى الحشد الشعبي هو الضمان الأكيد لبقاء العراق حراً عصياً على تلك المؤمرات الداخلية والخارجية على حد سواء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن..... كوفه
2021-03-15
احسنت المقال في بيان الحال ونسال الله ان يخيب ظنهم ومسعاهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك