المقالات

الحوار الوطني مع مَن يا سيادة رئيس الوزراء ؟؟؟

1208 2021-03-14

عندما تغيب الحكمة ويضمحل الضمير وتنعدم المسؤولية تتطاير المبادرات الغير مدروسة والفارغة من المحتوى لأنها ارتجالية ولا يهدف منها إلا إشغال الناس بمواضيع تبعدهم عن همهم الحقيقي وهو تحقيق العدالة الاجتماعية وتطبيق القانون بصورة عادلة ومتساوية على الجميع مع توزيع الثروات على جميع فئات الشعب بما يضمن حقوقهم وحياتهم الكريمة ،

فالمبادرة التي أطلقها السيد الكاظمي حول الحوار الوطني بمناسبة زيارة البابا الى العراق لم يذكر رئيس الوزراء الحوار مع من ؟؟؟؟ وحول ماذا ؟؟؟؟ ، فهذه القيادات الشيعية تحتضن القيادات السنية والكردية والعكس صحيح والجميع يجلس على موائد الطعام والمسامرة ويوزعون ما بينهم ميزانية كل عام بشكل تراضي توافق عليه جميع القيادات الشيعية والسنية والكردية وجميعهم يدافع عن فساد بعضهم البعض والذي يخرج عن هذا الإجماع أما يهمش او ينفى من العراق أو يتم تصفيته ،

ولا توجد أي مشكلة ما بين هذه القيادات وجميعهم متكاتفون من أجل الإبقاء على هذا التفاهم والانسيابية في توزيع الثروات والمشاريع والمسؤوليات ما بينهم ، فعندما طرح السيد الكاظمي مبادرة الحوار الوطني لم يقل اي حوار وأي وطني وأصبح العراق من أسوء دول العالم بالفساد ، البلد الذي تتفنن به القيادات من أجل سرقة ثروات الشعب بطرق لم تخطر على بال بشر وسيكتبها التاريخ في أوراقه السوداء كأخبث طرق في سرقة الشعوب ، سيادة رئيس الوزراء الشعب جميعه يعلم بأن مبادرتك حبرٌ على ورق غايتها التسويف وإشغال الشعب باجتماعات فارغة يقودها الفاسدون بمحتوى ساذج تعلمه جميع فئات المجتمع ،

سيادة رئيس الوزراء الحوار الوطني الحقيقي تطبيق القانون بشكل عادل ومتساوي على الجميع وتقديم الفاسدين الى العدالة والحفاظ على الأموال العامة ومنع القيادات الكردية من سرقة ثروات العراق والقيام بتنفيذ أحكام الإعدام على الإرهابيين المتنعمين في سجون العراق الفاخرة التي تقدم للإرهابي كل ما يحتاج إليه وهم الذين فجروا وقتلوا ودمروا وجعلوا الأيتام والأرامل يتلوون من الجوع والفقر ولا أحد يسأل عنهم ويقدم لهم يد العون من أجل العيش الكريم ،

سيادة رئيس الوزراء مبادرتكم الكريمة لاتحتاجها القيادات الوطنية جداً والمحافِظة على سرقة الثروات والمناصب وكل شيء في البلد وهي في أفضل علاقاتها مع بعضها البعض ما دام الجميع راضي بحصته من الفساد وسرقة الثروات ، لهذا نتساءل الحوار مع من ؟؟؟؟ إلا إذا كان حوار وطني حقيقي وهذا يتطلب حوار الشعب بجميع مكوناته من أجل التخلص من جميع القيادات الشيعية والسنية والكردية بما فيهم سيادتكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك