المقالات

التحديات في نظر المرجعية

1700 2021-03-09

 

قاسم الغراوي ||

 

      وردت في لقاء المرجع الديني السيد علي السيستاني مع البابا فرنسيس جملة من التحديات التي تواجه المنطقة وهي تخص منطقتنا -ونقصد الإسلامية-

       وحدد المرجع الديني نوع هذه التحديات والمعاناة التي تعاني منها شعوب المنطقة وحمل الغرب والدول العظمى بالذات المسؤولية وهي الظلم ، والقهر ، والفقر ، والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية ، وغياب العدالة الاجتماعية ، والحروب واعمال العنف ، والحصار الاقتصادي وعمليات التهجير ، وخص الشعب الفلسطيني بالذكر بقوله (( ولاسيما الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة )).

        وبذكر القضية الفسلطينة بأنّها (( محتلة ))  أبطل المرجع السيستاني كل مخطط يدعي انّ هذه الزيارة مهمتها التطبيع والإبراهيمية التي تجعل المسلمين يتتنازلون عن ثوابتهم في القضية الفلسطينية .

     واكد السيد السيستاني على( أن تقوم الزعامات الدينية والروحية  الكبيرة في الحدّ من هذه المآسي ) من خلال  التاثير على الأطراف التي تسبب هذه الآلام للشعوب بقوله (( المؤمل منها من حثّ الاطراف المعنية – ولاسيما القوى العظمى –  لإنهاء هذه الممارسات .

       واوجب ان يكون على دول الغرب وخصوصا الدول العظمى ممارسات تتسم بتغليب جانب العقل والحكمة ، ونبذ لغة الحرب ، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة .

       كما أكّد سماحته على أن تتضافر الجهود من الزعامات الدينية  من أجل تثبيت القيم والتعايش السلمي ، والتضامن الإنساني ، ورعاية الحقوق ،

 والاحترام المتبادل بين مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية .

       وركّز كذلك على  نقاط مهمة وهي ( أنّ العراق يمتلك مكانه وتأريخ مجيد وشعبه يمتاز بالمحامد بمختلف الانتمائات ) . وان المواطنين المسيحيين جزء مهم من نسيج الشعب العراقي ويجب ان يعيشوا بامن وسلام ولهم حقوقهم الدستورية في الحياة الحرة الكريمة .

       وبهذا سلط الضوء على التحديات وشخّصَ باختصار المرجع الديني في النجف  وبكل دقة ما ينبغي على البابا ان يفعله  ويضغط على الدول العظمى التي تقوم بتغليب مصالحها على مصالح الشعوب الفقيرة وتشن الحروب ولا تتعامل بعقل وحكمة لايقاف هذه الممارسات اللا انسانية مما نتج عنها ظروف صعبة غير مستقرة تعيشها شعوب منطقة الشرق الاوسط .

ومن الموصل شكر البابا في كلمته السيد المرجع بقوله : ( نحن نشكر ذلك الرجل العظيم الذي يسكن في إحدى أزقة النجف الضيقة على فتواه العظيمة لخلاص أبناء المسيح وبقية الطوائف والأديان من ايادي الاجرام وبسواعد أبناء الشيعة الذين لبوا فتواه ونتمنى لهم السعادة والعمر المديد ولجميع العراق والعراقيين) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك