المقالات

الاثارة في الزيارة السيد والبابا


 

سامي جواد كاظم ||

 

بالرغم من ان زيارة البابا للعراق ستكون بين بغداد والنجف والناصرية والموصل واربيل الا ان النجف استحوذت على كل الاهتمامات للمؤيدين والمخالفين والمحبين والحاقدين والنجف يعني مدينة الامام علي عليه السلام التي يسكنها اية الله العظمى السيد علي السيستاني.

حقيقة تحسب هذه الزيارة صفحة مشرقة في تاريخ الفاتيكان رسمها لهم البابا وزيارته هذه تعتبر تاريخية وله السبق في الثناء .

الخراصون يتحدثون عن الاختلافات بين الديانتين وما يؤمن به الاثنان ، نعم هنالك الكثير مما يؤمن به البابا لا يؤمن به السيد والعكس كذلك فالاختلاف بالمعتقدات لا تلغي انسانيتهما ودعمهما للسلام وحبهما للانسان، يعتقد هؤلاء العابثون انهم يقللون من اهمية الزيارة من خلال عرض افلام او تصريحات للبابا قديمة ، ومهما تكن فبصفته يمثل المسيح من حقه رعاية المسيح ، مثلما نحن من حقنا رعاية المسلمين .

بعض وسائل الاعلام تضمن الخبر عبارات مسمومة لحقدها على هذا الوئام الانساني منها مثلا العرب الاسبوعية الامريكية كتبت :

" لكنها  ـ اي الزيارة ـ قد لا تغير الكثير من الحقائق على الأرض بسبب تأثير السيستاني المحدود على الجماعات الشيعية المسلحة التي تستهدف المسيحيين والأقليات الأخرى"... ( لاحظوا الافتراء الممزوج بالخبث .. الجماعات الشيعية المسلحة التي تستهدف المسيحيين والأقليات الأخرى)

"معظم القرارات المنسوبة إليه ـ اي للسيد ـ كانت لصالح طهران والشخصيات الموالية لها ، بما في ذلك قراره في 2014 الداعي إلى تشكيل مجموعات مسلحة لمحاربة داعش."

"فإن تضامن السيستاني قد يساعد في منعهم من التعرض للترهيب من قبل الميليشيات الشيعية ، ..... ولن يكون لضمانات السيستاني للبابا قيمة كبيرة حيث يتم اتخاذ قرارات حقيقية في طهران"

اقول للامريكان لماذا لا يتفاوض البيت الابيض مع السيد السيستاني بخصوص الملف النووي الايراني ؟

وتعتبر زيارة البابا هذا الأسبوع إلى العراق "أخطر رحلة قام بها ، بسبب تأثير كوفيد وبسبب الوضع الأمني" ، بحسب كريستوفر لامب ، مراسل الفاتيكان في موقع The Tablet.

وقال البروفيسور سجاد رضوي ، مدير مركز دراسة الإسلام في جامعة إكستر ، في المؤتمر الصحفي إن آية الله السيستاني زعيم مسلم عالمي ولديه أكبر أتباع في جميع أنحاء العالم. لقد وفر الشرعية للعملية السياسية في العراق وضمنها منذ الحرب. أيد آية الله الدستور بينما ظل شخصية مستقلة.

وانضم ربيع الحافظ المتحدث باسم مؤسسة الموصل البريطانية إلى الحوار قائلا إن العراق كان مجتمعًا علمانيًا في السابق. أصبح ذلك الآن مستحيلاً لأن البلاد كانت تديرها الميليشيات ولذا كان اللاجئون ما زالوا يغادرون. شعر أن ذلك كان خطأ آية الله السيستاني ، لأنه دعم هذا النظام الجديد. وقال إن الزيارة البابوية ، إذن ، "كانت في الجانب الخطأ من النضال".

فرد عليه البروفيسور رضوي إن السيستاني دعا إلى نزع سلاح الميليشيات ودعم الاحتجاجات ضد فساد الحكومة. لكنه لا يملك القوة لإحداث التغيير... واضيف انا يكفيك ايها الحافظ الذي لم يكن حافظا لموقف السيد من قدم الشهداء من اجل  تحرير مدينتك الموصل؟

وقال كريستوفر لامب إن البابا سيحاول الترويج لفكرة العراق كدولة ديمقراطية متعددة الثقافات ، وليس دولة دينية. وأعرب الفاتيكان عن أمله في أن لقاءه مع آية الله "سيرسل رسالة مفادها أن الدين ليس مشكلة المجتمع ، ولكنه جزء من الحل لبناء مجتمع صحي".

كما يأمل في إرسال رسالة مفادها أن الأديان يمكن أن تتحد لتحقيق السلام وشعاره هو "كلنا إخوة".

اخيرا اقول ان مواقف السيد السيستاني من الازمات العراقية والاسلامية جعلته المميز الاول في الراي العام العالمي وكتبت الصحف الامريكية المعتدلة عن السيد بانه رجل السلام ويستحق نوبل للسلام وهذه المواقف التي شجعت البابا لزيارته ، النتائج بعد الزيارة ستكون اكثر اثارة من خبر الزيارة , نعم السياسيون في كل العالم اصحاب العلاقة ينظرون اليها بين الريبة والسليمة ، وكذلك ممن يتشدق بالعلمانية او الليبرالية من كلا الديانتين تجدهم لا يعيرون لها اهمية لانها استحوذت على اغلب وسائل الاعلام في الاهتمام وضربت ارائهم وفلسفتهم الفضفاضة التي تهاجم الدين.

مجرد الزيارة حتى ولو لم يصدر اي بيان او وثيقة هي في صميم توطيد اواصر الانسانية وهي الحدث التاريخي المهم جدا ، واعتقد بل اجزم ان السفارة الامريكية امنت الاجواء من خلال طلبها لاتباعها بعدم التصعيد وتعكير الاجواء امنيا وان كانت ترغب لذلك. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك