المقالات

نحب إبراهيم ونكره الإبرامز..!

1855 2021-03-04

 

جهاد النقاش ||

 

    إبرامز دبابة الاحتلال الأمريكي التي دخلت العراق باسم إبراهيم الخليل، وبغض النظر عن وجهة نظر الشيخ عباس شمس الدين - تلك التي تقول أنه عليه السلام لم يكن عراقيا - لكن استحضار إبراهيم ونسبة الديانات له عليه السلام أمرٌ مقلق.

   فغالبا ما يستخدم الملاحدة هذا التعبير -الديانات الإبراهيمية- لسلخ علاقة الأديان بالسماء، وقد نص القرآن أنه عليه السلام كان مسلما، وبنوه من بعده، بل كل الأنبياء، هذا الخط إلهي، وهو ممتد من آدم عليه السلام حتى نبينا (عليهم جميعا الصلاة والسلام) مرورا بإبراهيم أبي الأنبياء، والذي تكفل الله بإظهاره على يد مهديه آخر الزمان.

  ولذا ورد أنه (عليه السلام) حين يُعرف عن نفسه في خطبته سيقول: وَمَنْ حَاجَّنِي فِي إِبْرَاهِيمَ فَأنَا أوْلَى النَّاس بِإِبْرَاهِيمَ، وَمَنْ حَاجَّنِي فِي مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم فَأنَا أوْلَى النَّاس بِمُحَمَّدٍ، وَمَنْ حَاجَّنِي فِي النَّبِيِّينَ فَأنَا أوْلَى النَّاس بِالنَّبِيِّينَ.

   وهذا هو منطق القرآن: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ.

    فدعوى توحيد الديانات - إن كانت هناك هكذا دعوى - تعني إنتاج مركب هجين لا يعبر عن أي ديانة منها، فهو غيرها، مجموعةً، أو أفرادا، وسيكون اختراعا بشريا، لا يمكن نسبته إلى السماء بأي حال.

   ختاما نلفت عناية البابا الراعي للسلام إلى أن الغزو الذي تعرض له العراق كان يرفع راية الصليب كما عبر بوش الابن، وأننا في هذا البلد ما نزال نحصد زرع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، فمن داعش التي اعترفوا بصنعها إلى عدائهم للحشد الذي حمى العراق بكل طوائفه.

   نريد زيارتك، ونحب أن تستمع إلى رؤية مراجعنا، وتفهم توجهنا، لكننا نخشى أن تكون هذه الزيارة مقدمة لإصدار صك غفران للصهاينة -مع قتلهم الأبرياء وغصبهم أرض الفقراء- كما برأت الكنيسة من قبل أجدادهم من دم المسيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك