المقالات

بإنتظار البابا..!

1222 2021-03-01

 

حمزة مصطفى ||

 

الإستعدادات العراقية إن على المستوى الرسمي أو الشعبي لزيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الى العراق مطلع شهر آذار المقبل يجب أن تقرأ من أكثر زواياها أهمية وهي البعد الديني ـ الحضاري لها, وليس السياسي فقط. فالبابا هو رأس الكنيسة الكاثوليكية التي يتبعها أكثر من مليار نسمة (15% من البشرية) ونحو  (51 % من باقي مكونات الديانة المسيحية). وحيث أن العراق مهد الديانة الإبراهيمية التي هي أم الديانات السماوية الثلاث  الكبرى (اليهودية والمسيحية والإسلام) فإن حلول بابا الفاتيكان ضيفا على العراق, والعراق بلد أولى الحضارات ينطوي على أهمية كبيرة في طريقة فهم العلاقة بين ممثلي الأديان الكبرى ولو في حدها الأدنى.

فالزيارة لن يترتب عليها حوار حضاري أو  ثقافي ماعدا ما قيل أن اللقاء الذي سيجمع البابا مع السيد السيستاني سوف ينجم عنه توقيع وثيقة. لكن نفي مكتب المرجعية العليا في النجف أن اللقاء لن يتضمن توقيع وثيقة, كما أن الفاتيكان لم تعلن هي الأخرى وجود ترتيبات من هذا النوع, فإن اللقاء يبقى رمزيا بين الإثنين. وفي كل الأحوال هو مهم لأنه من الناحية العملية اللقاء الأول بين رأس الكنيسة الكاثوليكية وبين المرجع الأعلى للشيعة في العراق والعالم, في وقت كان البابا الحالي والذي سبقه عقد أكثر من لقاء مع مشيخة الأزهر التي تمثل السنة في  العالم.

بين هذا وذاك فإن ماينبغي الألتفات اليه أن العراقيين جميعا من كل الأديان والمذاهب والقوميات عبروا عن إهتمام عالي المستوى بهذه الزيارة. هذا الإهتمام الرسمي والشعبي يعكس أولا ترحيب العراقيين  بهذا الضيف الكبير مما يبدد كل الأقاويل والتخرصات بشأن إضطهاد المسيحيين في العراق. وإذا كان هناك من يتحدث عن وقائع فإن من يقوم بذلك هو جهات متطرفة أوغلت في دم المسلمين العراقيين سنة وشيعة أكثر ربما من المسيحيين. ويعكس ثانيا رغبة عارمة لدى الجميع في أن يتم تسليط الأضواء على أهم المواقع الدينية والتراثية والأثرية الموغلة في  القدم والتي تثبت بالدليل القاطع قدم الحضارة العراقية وعلويتها على ماعداها من إدعاءات. ولعل زيارة البابا وماسوف يرافقها من تغطية إعلامية عالمية سوف تضع العراق بقوة على الخريطة بوصفه الممثل الأول للبشرية دينيا وحضاريا وعمرانيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك