المقالات

آل سعود يتساءلون عن مصير الصداقة والشراكة بينهم وبين أمريكا

1535 2021-02-28

 

مهدي المولى ||

 

لا شك  ان العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة آل سعود آل نهيان آل  خليفة يعلمون علم اليقين إن علاقتهم مع أمريكا لا علاقة صديق بصديق ولا شريك مع شريك  بل علاقة السيد مع عبده علاقة صاحب البقر  ببقره وهذه الحقيقة  أكدها الرئيس الأمريكي   ترامب  عندما اجتمع مع مجموعة من  قادة هذه العوائل وقال لهم انتم خدم البيتين البيت الأبيض في واشنطن والكنيست الإسرائيلي في تل أبيب وليس كما نسمع منكم  او من عبيدكم بأنكم خدم الحرمين البيت الحرام في مكة المكرمة  والمسجد النبوي في المدينة المنورة  فأكدوا لهم نحن خدم البيتين  ( البيت الأبيض والكنيست الإسرائيلي) وما تسمعه من إننا خدام الحرمين  البيت الحرام والمسجد النبوي   أنها مجرد وسيلة لتضليل العرب والمسلمين للسيطرة عليهم وفرض العبودية عليهم  ليس  إلا  .

وأضاف ترامب  قائلا انتم تعلمون  إنكم بقر حلوب لي وأنا صاحب هذه البقر  وتعلمون إذا جف ضرع البقرة   ماذا يفعل بها صاحبها  فلم يجب أحد منهم فقال طالما  أصابكم الطرش  أنا  الذي سيقول ماذا يفعل  صاحب البقرة التي يجف ضرعها   سيقوم بذبحها.

ثم قال أنتم تعلمون أنا وعدت الشعب الأمريكي قبل أكثر من 35 عاما اذا وصلت الى رئاسة  جمهورية أمريكا سأقوم بنقل ثروة الخليج والجزيرة الى أمريكا مقابل حماية حكمكم واستمراره طالما ضرعكم مستمر في الدر  وإذا توقف عن الدر فانا الذي أقوم بذبحكم وبيدي  حتى لا يستفيد أحد  مما يدره  ضرعكم .

ثم قال لهم هل تدرون  هذه الأموال الهائلة  التي لا تعد  بكثرة الرز التي بين أيديكم ليس من العدل ان تكون ملك لكم لأنكم جهلاء لا تعرفون كيف تتصرفون بها فتبددوها بالفساد والرذيلة ونشر الإرهاب لذبح الإنسان وتدمير الحياة وهذا يتطلب من أمريكا أن تشرف على هذه الأموال على هذه الثروة الهائلة وتشارككم فيها وتنقلها الى أمريكا لبناء الحياة وسعادة الإنسان.

فشغف ترامب وحبه للمال حاول ان يتصرف تصرفات حمقى  وخطرة تهدد  الامن والسلم العالمي ووضع العالم على حافة حرب كادت تدمر المنطقة والعالم من أجل ان تزيد هذه البقر في ما تدره من دولارات من أجل تجفيف ضرع هذه البقرة على يده من اجل نقل كل ثروتهم الى أمريكا  ويفي بوعده وعندما عجز خلال فترة حكم واحدة عن ذلك فقرر البقاء في الحكم لفترة ثانية وبأي طريقة من الطرق ومهما كانت النتائج  حتى أنه خلق عصابات عنصرية يمينية متطرفة ضمت مجموعات وهابية تابعة لآل سعود وقامت بعمليات تخريب وقتل رافضة  للانتخابات واعتبرتها مزورة اذا لم يفز ترامب لكن  الشعب الأمريكي رفض ترامب وتم  إبعاده  وهزمه.

   وتنفس العالم الصعداء وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ العالم   بوصول  الرئيس الجديد جو بايدن  الذي أعلن ان سياسته تختلف عن سياسة سلفه  السابق ترامب وفعلا أطلق إشارات  كدليل  مثلا قرر رفع اليمن الحرة بقيادة أنصار الله من قائمة الإرهاب   وطلب من أل سعود وقف عدوانها الوحشي على الشعب اليمني  كما قرر العودة الى الاتفاق النووي الإيراني المعروف ب5+1   وهدد آل سعود  بقوله ان القواعد تغيرت وسنحاسبكم على انتهاكاتكم  لحقوق الإنسان وفي المقدمة  جريمة قتل الصحفي  جمال خاشقجي  رغم إنه  أي الرئيس الأمريكي جو بايدن حاول ان يفرق بين سلمان الأب وأبنه محمد  فوافق على الاتصال بالأب اي سلمان ورفض ان يتكلم مع الابن محمد  لا أدري هل يجهل  جرائم ووحشية نظام آل سعود منذ تأسيسه وحتى الآن وانتهاكاته لحقوق الإنسان  لا شك إنه يعرف كل ذلك وبدقة  لكن ربما ما تبقى من دولارات في ضرع هذه البقرة وراء هذا التجاهل  .

ومع ذلك هناك تغيير في سياسة جو بايدن يمكنها ان تساهم في تهدئة الأوضاع في المنطقة وتقلل من حدة التوتر وتجنب المنطقة والعالم من كوارث الحروب وتوطد السلام فيها  .

الغريب ان آل سعود  لم يتغيروا  ولم يتبدلوا فلا زالوا يسيرون على نهجهم في نشر الإرهاب في المنطقة والعالم  ورغبتهم في حرق المنطقة والعالمين العربي والإسلامي من خلال إشعال الفتن والصراعات  الطائفية والدينية والعرقية والعشائرية لأنها الوسيلة الوحيدة التي تحمي حكمها وبدونها أي بدون الصراعات والفتن والحروب تعني نهايتها لهذا بدأت تتوسل وتقبل أحذية القيادة الإسرائيلية   من أجل أن تكون وسيطة بينها وبين جو بايدن  لتغيير سياسته تجاه آل سعود.

وخاطب آل سعود أسيادهم  في البيت الابيض  اعلموا  لا تجدوا من يعبدكم  بدوننا ولا من يحمي مصالحكم دوننا فنحن البقر  الحلوب التي تدر لكم الدولارات بغير حساب وحسب ما ترغبون وما تطلبون ونحن الكلاب التي تحرس بنتكم المدللة إسرائيل وتحمي مصالحكم في المنطقة وتدافع عنهما حتى إننا اكدنا للرئيس السابق أي ترامب  لم ولن تخسروا قطرة دم او دولار واحد في أي حرب تشنوها ضد أعدائكم العرب والمسلمين نحن الذين ندفع الدولارات ونحن الذين ندفع الدماء  هذا هو جزائنا.

 هل فهمت أبواق وطبول  أل سعود وكلابها معنى العلاقة بين آل سعود  وبين أمريكا  لا صداقة ولا شراكة  وإنما علاقة سيد بعبده  وعلاقة بقر بصاحبها.   

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك