المقالات

أستهداف المقاومة رؤية صهيوهابية تنافي القانون السماوي والوضعي

1216 2021-02-27

 

حسين فلسطين

 

ليس من الغرابة  أن نرى تكرار الإساءة والتحريض المتعمد ضد فصائل المقاومة العراقية ، فمن الطبيعي نلحظ نشر اكاذيب وافتراءات سياسيين عملوا على تفتيت الدولة وتقسيمها وقتل شعبها وتمزيق نسيجها المجتمعي وإثاروا سرطان الطائفية والعنصرية ، ليس غريبا عليهم أن يعملوا على تشويه صورة المقاومة فمن أراد تقسيم العراق كيف له أن يتقبل وجود فصائل المقاومة التي قطعت ألايادي الخبيثة التي أرادت التقسيم !

ويبدو أن العلاقة الطردية بين التسويق للمشروع الصهيوني المعادي للانسان وحريته وحقوقه وما بين تجهيل المجتمع ، فمتغير التسويق للمشروع الصهيوهابي يزداد بمقدار زيادة جهل المجتمع قانونياً وأبعاده عن عقائده الرافضة لأي مشروع يهين الإنسان وينتقص من كرامته ، لذلك فأننا نجد خروج كل من هبّ ودبّ يفرز قيح سمومه وخبثه اتجاه المقاومة ويحاول تصويرها كحالة شاذة لا تناسب مفاهيم الدولة وخروجاً عن مألوف السلطة مستغلاً جهل المجتمع سواء بالقوانين السماوية وحتى الوضعية منها والأدهى من ذلك أن بعض المغرر بهم من الجهلة والمنحرفين يجدون معاداة المقاومة دخول في قلاع العولمة ودنو ثقافي لا يتمتع به اصحاب الفكر الحر وإن كان ذلك الفكر مستوى من طف الكرامة والاباء وثورة الحسين الخالدة !

من هنا لا بأس أن اوضح الواضحات وأكرر ما يجب أن يعاد من باب الالتزام بالواجب الشرعي والأخلاقي والمهني كباحث لذلك فما أود توضيحه أن المقاومة أساس ومنطلق لجميع الأديان السماوية والمعتقدات الدينية و الاثنية و الغير السماوية منها كذلك فهي سبب وعلة الثورات ايّ كان اتجاه تلك الثورات وتحت أي عنوان وإن كانت من بينها شوائب وحتى كوارث الاّ أن أصل الفكرة هو الإيمان المشترك والاعتراف النفسي والفلسفي بالمقاومة .

اما فيما يخص القوانين الوضعية التي أصبحت بطريقة أو بأخرى أساس بروتكولي أممي ومحتوى اي ديباجة اتفاق ينظم العلاقة بين الدول والأمم والشعوب فأننا أمام عدة قرارات أممية تضمنت حماية قانونية وتأييد عالمي يلزم احترام إرادة أي شعب اذا ما اختار المقاومة بأي شكل من الأشكال كوسيلة لتخليص نفسه من الاحتلال وأبرز تلك القوانين والتشريعات ما طرحته هيئة الأمم المتحدة في جنيف عام (١٩٧٤) المرقم (٣٢٤٦) اضافة الى القرار المرقم(٣٠٣٤) وما يتضمناه من نص قانوني ( حق الشعوالواقعة تحت الاحتلال في تقرير المصير ودعم حركات التحرر في النضال ضد أي وجود أجنبي ) !

هنا أصبحت المقاومة ضرورة وطنية وشرعية متفق عليها لذلك فإن القرار  النيابي الذي تضمن تصويت ثلثي أعضاء مجلس النواب العراقي على قرار يلزم الحكومة العراقية بأخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية خصوصا بعد تكرار تجاوزاتها الخطيرة واستهدافهم لأمن العراق ورموزه الوطنية كما حدث في ٣ كانون الثاني عام ٢٠٢٠ من جريمة كبرى اقترفتها القوات الأمريكية المحتلة انتهت بأغتيال قادة النصر على الإرهاب ، لذلك فإن المرجعيات الدينية والعشائرية والنخب الفكرية والعقائدية والثقافية كانت شريكة في قرار تضامني عضد نيابياً مما جعل قرار إخراج قوات الاحتلال قرارا باتاً مكتمل الشروط والأحكام ويلزم الحكومة تنفيذه وعدم المماطلة والتسويف.

كل ذلك ولا زالت أصوات "خنانيص" الحظيرة الصهيوهابية تحاول التشكيك في اصل وفكر المقاومة ودوافعها وغايتها من خلال تبني الرؤية الصهيونية_الوهابية التي لم تجلب إلا الخراب والدمار والتهجير والقتل والحروب إلى العراق والمنطقة والعالم ليس لشيئ الاّ لأنهم يعلموا تماما أن المقاومة كفيلة بأنهاء وجودهم وسيف يقطع يد اراهابهم وتسلطهم وظلمهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك