المقالات

رسالة الى السيد وزير خارجية العراق ..!

1795 2021-02-27

 

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

حضرة الوزير فؤاد حسين ، لقد ظهرت في منصة أعلامية تتهم فيها المقاومة العراقية بالأرهاب !

فهل من يدافع عن وطنه ضد الأحتلال ، أرهابي ؟

وهل من يرفع السلاح بوجه الأمريكي ، الذي من المفروض وأنت تتسلم شهرياً ملايين الدنانير كراتب شهري لقاء أستيزارك  لهذه الوزارة الفاشله بكل مفاصلها ، أن تقوم بعملك من أجل أخراج هذه القوات المحتلة التي قرر نواب الشعب أخراجها بحسب القرار البرلماني  الذي تم الأتفاق عليه ، وكان حزبك غائب تماما عن حضور  تلك الواقعة الوطنية ، بأنه أرهابي ؟

سيادة الوزير ، بحسب وصفكم للمقاومين بأنهم أرهابيون ، فعليه أن تسرحو قواتكم من البيشمركة والأسايش ، لأنها قوات قد تم تشكيلها لمقاتلة قوات صدام التي كانت تجوب الجبال والوديان بحثاً عنكم وأنتم ( المقاومون ) لتلك القوات الصدامية ، والآن أنتفت الحاجة للبيشمركة كمدافع عنكم ، وألا بحسب تصريحك المثير للأشمئزار ، فأنها قوات  أرهابية أيضاً.

حضرة الوزير ( الذي فرض فرضاً على حكومة الكاظمي ) وأنت تدافع عن حكومة الكاظمي ضد من وصفتهم بالأرهابيين ، هل وضعت نصب عينيك مصلحة العراق ، أم مصلحة الولايات المتحدةالأمريكية التي فرضك ماثيو تولر على حكومة الكاظمي ، والآن جاء دوركم برد الجميل للسفارة الأمريكية ؟

سيادة الوزير أنا لا أكرهك ، وليس لي عداوة شخصية معك ، بقدر كرهي لأداء وزارتك الفاشل والذي لم يجلب للعراق سوى الخيبة والخذلان من خلال أدائكم السيء ، ومن خلال ترؤسكم لوزارة الخارجية التي تعنى بشؤون الدولة في الخارج ، الخارج الذي لم يعد يحترم العراق ألا بقدر ما يعطيه من ( كومشنات ) دولية لتمرير الأجندات التي تديرها أعتى دوائر المخابرات في العالم !

أنا لا أريد التكلم عن السفراء ، أو القناصل الكورد الذي أبتعثتهم لتمثيل العراق في الخارج ، والذين يتقاضو شهرياً آلاف الدولارات لقاء ذلك التمثيل الدوبلوماسي الذي أنحرف للترويج لدولة قادمة أسمها كردستان وجميعكم تعملون لأجلها بأعتباركم أنفصاليون من الدرجة الأولى.

 ذلك شأن لا يعنيني ،   ما يعنيني يا حضرة الوزير ، هو وصفكم لمن دافع عنكم بالأرهاب !

ثق أيها الوزير ، لو لا هؤلاء الذين تصفهم جزافاً ( أرهابيون ) وسلاحهم المقاوم ، لكانت وزارتك التي تقع في منطقة العلاوي ، الآن تسمى ديوان الجند الداعشي ، ولكنت الآن أحد سياسي كردستان في دولة أجنبية ، تشطب الأيام لعمر مضى منه أكثر مما بقى .

حضرة الوزير ، لا أعلم أن كنت سمعت أم لا أن طائرات واشنطن قصفت أبنائنا في الحشد الشعبي على الحدود السورية هذا اليوم ، الحشد الشعبي الذي يقوده رئيسك والقائد العام للقوات المسلحة ، بأبشع عملية أرهاب دولي  والمفروض نسمع من وزارتك بيان شجب أو أستنكار  على أقل تقدير ، لأننا نعلم ضعفك المهني  عن  أستقدام سفير الولايات المتحدة وتسليمه مذكرة أحتجاج ، كون هذا الفعل يعطي هيبة لدولة العراق ، وأنتم لا هيبة لكم ، وفاقد الشيء لا يعطيه .

ثق أيها الوزير ، أنني أشفق عليك وعلى من أستوزرك لهذا المفصل المهم في الدولة العراقية ، كون هؤلاء المقاومين الشرفاء ، الذين تصفهم بأنهم  ( أرهابيون ) هم أرقكم الدائم ، لأنهم وبكل بساطة يا حضرة الوزير ، أمل العراق بتصحيح مساراته الخاطئة التي رسمت لكم من السفارة الأمريكية ، التي تحاول نهاراً جهاراً لأستئصال الحشد الشعبي وشباب المقاومة الأعزاء  الذين لم يحسب الأمريكي  حساب تواجدهم العقائدي الهائل ، والذي أبطل أكثر مخططاتهم للنيل من شعب العراق .

 لذا أنصحك نصيحة للتأريخ ، أن لا تكون أداة بيد السفارة الأمريكية ، لأن التأريخ لن يغادر صغيرة أو كبيره ، ألا ذكرها   .  المقاومة العراقية هي السبيل الوحيد لأنقاذ ما تبقى من حطام العراق ، وليس كما تصفهم بالأرهاب .

أخيراً أيها الوزير ، أقول لك وبضرس قاطع ، من يتآمر على شركائه في الوطن هو العنوان البارز للأرهاب ، وليس من يدافع عن متبنياته الوطنية ويريد أن يخرج المحتل الأجنبي من أرضه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك