المقالات

إصبع  على الجرح..الإعلام وثقافة الشكر..!

1452 2021-02-26

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

في حلقته الأخيرة لبرنامج (دفتر ملاحظات) لفت انتباهنا الزميل فائق العقابي الى ملاحظة مهمة من جملة الملاحظات التي ملأت دفتره المتخم بالملاحظات المهمة والمؤلمة التي لم تجد آذانا صاغية الإ ما ندر .

ثقافة الشكر والثناء التي تحدّث عنها الأخ العقابي لمن يفعل فعلا حسن بعدما اعتدنا افعال السوء او لمن يخلص في عمله بعدما تفرعن المتقاعسون والفاسدون او لمن ينجز إنجازا في زمن شح به الإنجاز وتلاشت الأماني .

 تحدث الزميل فيها عن ما تقوم به فرق الدفاع المدني العراقي من أعمال رائعة في الشأن الخدمي والوقائي على مساحة الوطن رغم محدودية الأمكانيات وقلة التخصيصات من دون ان يتلقوا شكرا او مدحا اوثناء من الدولة او اي جهة معنية .

 طبعا هذا الكلام الذي تطرق اليه الزميل العقابي يمكن لنا ان نسحبه على ما قامت قطعات من الحشد الشعبي في الشأن الخدمي وتبليط الشوارع في منطقة الحسينة وبعض مناطق الرصافة والكرخ وكذلك ما يقوم بعض كوادر الأجهزة الصحية من جهد واخلاص وتضحية رغم تدهور الشأن الصحي في العراق وكل ذلك من دون أن نقدم لهم الشكر الذي يستحقوه .

 لا ادري لماذا اعتدنا ثقافة الترويج للهدم والخراب والفساد والبؤس وأغلقنا مسامعنا وعيوننا عن بارقة الأمل حيثما وجدت ولولا الأمل بطل العمل ولست ادري هل تجد تلك الملاحظات من يسمعها ام إن حال  السمسؤولين في الدولة العراقية كحال ذاك التلميذ الذي سأله المعلم لماذا خلق الله للإنسان اذنين وليس أذن واحدة فأجاب التلميذ (استاذ , حتى نسمع منّا ويطلع منّا) . هنا لابد لنا ان نؤكد على أهمية الإعلام العراقي وخصوصا الرسمي منه في التفاعل المباشر وان يكون مصداقا لصلة الدولة بالمواطن وهذا ما شهدته شخصيا عندما كنت مسؤولا لشكاوي المواطنين في صحيفة الصباح للأعوام 2004 __ 2007 .

 فالكلمة المؤثرة تؤتي ثمارها خصوصا اذا ما تولدت الثقة فيما نقول فما بين الفهم والوهم حرف ليس إلا وما بيـن الداء وَالدواء حرف لا أكثر فهذا قاتل وهذا مميت  كذلك هي حروف تفرز ما بين الألم والأمل وحرف واحد ما بين الحب والحرب  والسليم والسقيم  .

لذلك أرجوا وأتمنى ان نكسب ثقة المواطن واحترامه للكلمة التي نقولها وهذا لا يتم الا من خلال التفاعل الجاد بين المؤسسة الإعلامية لسان حال المواطن والمسؤول لسان حال الدولة بكل ما يعنيه التفاعل الجاد من استماع ومتابعة ورد وصدق وصراحة .

 أخيرا وليس آخرا عندي ملاحظة على برنامج دفتر ملاحظات في أن نعيد اليه النشيد الوطني في البداية والنهاية والعلم العراقي في استوديوا البث ليضفي عليه رسمية الكلام ويعلوا به من المقام فعلا وحقيقة  ووفق الله الزميل العقابي الذي اثني على جرأته وصراحنه في تناول الملاحظات ومعه الزملاء القائمين على البرنامج والله ولي التوفيق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك