المقالات

الشعب العراقي في قبضة الزومبي..!


 

اسعد عبدالله عبدعلي ||

 

⭐ يمكننا تعريف الزومبي (بالإنجليزية: Zombie)‏: بانها الجثث المتحركة التي أثارتها واعادتها للحركة وسائل سحرية او ضروف غير طبيعية, واحيانا هي توصيف لمن حدث له خطأ بالعقل, وغالبا ما يطبق هذا المصطلح غير الحقيقي لوصف شخص منوم مجرد من الوعي الذاتي, ومنذ أواخر القرن 19 اكتسبت شخصية الزومبي شعبية وشهرة كبيرة خاصة عند الاطفال والمراهقين, وتم تجسيدها في افلام هوليود لتعبر عن الاشخاص غير الواعين, الذين يمارسون السير والعنف حسب توجيهات مثبتة في عقلهم.

اكثر ما يعانيه العراق هو ازمة الجهل والامية, والتي تضرب شرائح واسعة من المجتمع, مما يجعلهم يتحركون من دون وعي.

⭐ ان احد اخطر نتائج الجهل هو العنف, فالقتل والخطف والاغتصاب كلها نتائج الجهل, حيث يصبح هذا الانسان الجاهل فارغ عن اي معرفة تردعه عن ارتكاب الموبقات, لذلك اصبح امرا معتادا ان نقرأ خبرا عن قيام زومبي عراقي باغتصاب طفل, بل والقيام بقتله بعد ان تم اغتصابه, كي تموت الجريمة معه, انهم وحوش زومبي منطلقين في الشارع للانقاض على الاطفال, مستغلين ضعف الدولة وعدم مبالاتها بما يحصل للاطفال.

⭐ او قيام الزومبي العراقي بخطف الاطفال بقصد بيع اعضائهم, وهي تجارة رائجة في العراق! ادواتها الزومبي وقادتها تحت مظلة "الكبار", حيث تنشط تجارة خطف الاطفال او حتى شرائهم عبر استغلال فقر العوائل واغوائهم ببضعة دولارات, انها طفولة تنتهك على يد الزومبي العراقي الذي لا يفهم شيئا عن الانسانية والرحمة والقيم الاخلاقية, فالاهم عندهم متابعة الصوت المدوي في عقولهم المتعفنة ودعوات نفوسهم الشاذة, فيغتصبون ويقتلون ويبيعون الاطفال ولا يشعرون بأي ندم!

⭐ او قتل شاب رميا بالرصاص فقط للاختلاف معه حول موضوع تافه, وهو امر اصبح معتادا لكثرة حالات القتل لأسباب ليست ذات قيمة, مما يدلل على جهل مطبق للقاتل, حيث لا يفهم اهمية حياة الانسان, وحرمة الدم, وبشاعة القتل, انه انسان مسخ مختل عقلياً, مستفيدين من غياب القانون وحماية العشيرة والاحزاب لهم, لذلك الاعمال الاجرامية مستمرة.

⭐ البلد في قبضة الزومبي حقيقة لا يمكن انكارها, سلبت فيها كرامة الانسان, واغتصبت الحقوق, وغاب العدل, فمتابعة شهوات القتل والاغتصاب والخطف  دوافعها الاساسية هو الجهل المتراكم, حتى انتج لنا افراد مرضى نفسياً لا يستحقون العيش, بل الافضل سجنهم او ادخالهم في مستشفيات حجر صحي, للحفاظ على المجتمع من لوثاتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك