المقالات

عماد المقاومة وعميدها

1724 2021-02-13

 

ضحى الخالدي ||

 

رضوان الله على الحاج رضوان

 

لم يكن اختيار (الحاج رضوان) اسماً حركياً للشهيد القائد عماد مغنية اعتباطياً، فرضوان الملاك خازن الجنان، والحاج رضوان خازن الجحيم للصهاينة والأميركيين وحلفائهم؛ الملاك الحارس لبوابات المقاومة، والباسط جناحيه على امتداد محور الممانعة من لبنان الى فلسطين والعراق وسوريا.

الملاك الذي حلّق من فتح الى حركة أمل الى حزب الله، وتمتع بأعمق العلاقات مع ياسر عرفات وخليل الوزير (أبو جهاد) حتى وافتهما المنيّة رغم اختلاف الآيديولوجيات، وظل داعماً ومسانداً لفتح وحماس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

هذا القائد المؤسس الذي رفض تأسيس تشكيل مقاوم في فلسطين يختصّ بمعتنقي المذهب الشيعي لأن المقاومة في نظره ليست أداةً للفتنة بل للتحرير.

الشهيد عماد مغنية أخو الشهيدين جهاد وفؤاد مغنية؛ الذي شهد في حقه قائد النصر الشهيد أبو مهدي المهندس قائلاً: (إن المقاومين في العراق انتصروا بفضل التدريب الذي تلقّوه من الشهيد عماد مغنية والجنرال [الشهيد] قاسم سليماني) وأضاف (رافق الشهيد عماد مغنية المقاومين في العراق منذ بدء عملهم الجهادي، وله بصمات في تدريب المجاهدين أيام الحركة الشعبانية ضد [نظام الطاغية المقبور] صدام).

ووصفه الشيخ قيس الخزعلي أمين عام حركة عصائب أهل الحق بأنه (عميد المقاومة الإسلامية التي قاتلت الاحتلال الأميركي في العراق، وركيزتها.)

عماد المقاومة وعميدها المتواضع الذي كان يرفض أن تسجل العمليات باسمه رغم أنه الكابوس الذي تصفه أوساط المخابرات الأميركية بأنه أكثر رجل على الكوكب قتل الأميركيين، ولا ريب في ذلك إذ أن تفجير السفارة الأميركية في بيروت نيسان ١٩٨٣ أسفر عن مقتل ٦٣ أميركياً، وتفجير مقر قوات المارينز الأميركية في بيروت أودى بحياة ٢٤١ أميركياً، فيما أدى تفجير معسكر الجنود الفرنسيين في الجناح الى مقتل ٦٨ فرنسياً، وووو... الى ما لا نهاية من أوكار الشر الأميركية والفرنسية والصهيونية في الكويت والأرجنتين وغيرها من البلدان.

لم ينسَ الموساد أن عماد المقاومة وعمدتها هو قائد عمليات انتصار تموز ٢٠٠٦ لثلاثة وثلاثين يوماً، فكانت جائزة استشهاده وعد رئيس الوزراء وقتها إيهود أولمرت لرئيس الموساد بالبقاء في منصبه حتى نهاية عام ٢٠٠٩.

لم يكن الموساد الجهة الضالعة الوحيدة في اغتياله؛ بل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA أيضاً حتى أن العبوة الناسفة مصنوعة خصيصاً ومختبرة في ولاية كارولاينا الشمالية في الولايات المتحدة، وهي من عمليات الاغتيال النادرة التي استمرت الCIA بتنفيذها ولو بالمشاركة مع الموساد؛ دون إيكال المهمة الى الوكلاء.

عماد.. الذي صرّحت الخارجية الأميركية حين استشهاده بأن (العالم بات أفضل دونه) فهل بات العالم أفضل دونه حقاً؟!

ألا يشبه ذلك تصريح الغبي ترامب أن (العالم بات أفضل دون [الشهيد] قاسم سليماني)؟

فهل بات العالم دونه أفضل؟!

لا أظن ذلك، بل ستبقى كلماته محفورةً في صوان التأريخ وأرض المقاومة من جبال البرز الى جبل الكرمل: (الهدف واضح ومحدد ودقيق ..إزالة إسرائيل من الوجود).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك