المقالات

"الخونة" في العراق والقطار الأمريكي..

1526 2021-02-08

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ بدأ إنقلاب الثامن من شباط الدموي الذي أطاح بنظام حكم قاسم سيء الصيت  في الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة ٨ شباط عام (١٩٦٣) وقد إنطلقت ثلاث طائرات من قاعدة الحبانية الجوية، الأولى كان يقودها الملازم الأول منذر الونداوي لقصف مقر عبد الكريم قاسم في وزارة الدفاع، والثانية كان يقودها الملازم فهد السعدون ومهمته حماية معسكر أبو غريب بعد سيطرة ضباط الانقلاب المشؤوم عليه، فيما كان يقود الثالثة الملازم واثق عبد الله رمضان لضرب مدرج القوة الجوية في معسكر الرشيد وتدمير ما يمكن تدميره من الطائرات الجاثمة في هذه القاعدة.

بدأ العهد الجمهوري الثاني دموياً كما بدأ العهد الجمهوري الأول بنفس الطريقة دموياً أيضاً، وشاء الله تبارك وتعالى أن يكون مصير قاسم بنفس الطريقة البشعة التي أطاح بها بالأبرياء من الأسرة الملكية العراقية..

قَتل قاسم الناس وقُتل بطريقة مهينة يستحقها ليُعلن بعد ذلك عن بداية عهد حمامات الدماء العراقية البريئة.

·        الثامن من شباط كان يوماً أمريكياً بإمتياز..

(لقد جئنا إلى السلطة بقطار أمريكي) هذا العبارة تعود لعلي صالح السعدي أمين سر قطر  حزب البعث العفلقي في العراق عام (١٩٦٣)، وما أثبتته حقائق وأرقام موثقة عن دور (إيليا زغيب) صديق ميشيل عفلق، و ضابط المخابرات الامريكي (بيل ليكلاند) الذي كان يعمل مديرا لمكتب المخابرات الامريكية في بغداد تحت عنوان مساعد الملحق العسكري في السفارة الامريكية في بغداد.

وبعد  حقبة شباط السوداء وما سُفك خلالها من دماء بريئة داخل عربات القطار الأمريكي، عاد هذا القطار من جديد يقل لنا "الجوكرية" بكل شغبهم وما أرادوا إحداثه من خراب يزيد من عذابات العراقيين التي تكاد أن تكون مزمنة بسبب حركة هذا القطار المستمرة!

القطار الأمريكي لا يزال ينقل الموت للعراقيين عبر من يُركبهم في عرباته السوداء على غفلة من كثيرين وبرغبة آخرين يقفون يستجدون على أبواب سفارة العدوان ومكاتب مخابرات كلها تدور في الفلك الأمريكي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك