المقالات

لله في خلقه شؤون..العراق إلى أين?!

1534 2021-02-04

 

سعد الزبيدي||

 

النفط ب58$.

الدولار ب146

العراق لو صدر 4 مليون برميل يوميا ورادات النفط ستكون 83 مليار دولار سنويا.

يضاف إليها واردات المنافذ والضرائب  وبيع الوقود في الداخل ليصل المبلغ على أقل تقدير 100 مليار دولارا ولو ضرب المبلغ بسعر صرف الدولار لوجدنا أن هناك سيولة نقدية تصل الى 1460000000000000 دينار عراقي.

فلماذا تصر شلة اللصوص على أن تستقطع من رواتب الموظفين وتستثنون اعضاء مجلس النواب كونهم ليسوا موظفين وكيف لغير الموظف أن يستلم راتبا تقاعديا ?

نحن نعلم أن القوة الشرائية للمواطن تعتمد عى رواتب الموظفين والمتقاعدين كون الحكومات المتعاقبة فشلت في تطوير الإقتصاد العراقي وأصبح العراق بلدا مستهلكا ولا يصدر سوى النفط ومصير العراق اليوم مرتبط بسعر النفط فكلما ارتفع سعر النفط تحسنت القوة الشرائية للمواطن ولكن هفوات الحكومات المتعاقبة يدفع ثمن أخطائها المواطن. البسيط نتيجة الديون الخارجية والداخلية التي كبلت مستقبل العراق.

أين مفردات الحصة وأين تذهب الأموال المخصصة لها?

لماذا خرجت التظاهرات في زمن عادل عبد المهدي ولماذا لا يخرج الشعب للتظاهر وهذه الهفوات بتعويم العملة ورفع قيمة الدولار وسوء الخدمات وخاصة الكهرباء التي اصبحت في خبر كان?

أين دعاة الإصلاح والمتشدقين  بنصرة الفقراء وحب الوطن ?

السؤال الأهم من جاء بالكاظمي ومن قبله عادل عبد المهدي  ومن أصر على تسنمه المنصب ومن  عزل عادل وسكت عن الكاظمي ولماذا كلما فشل رئيسا للوزراء تخلى عنه من أوصلوه للكرسي ثم عادوا واتهموا أمريكا بأنها هي من جات به علما أني سألت أحدى الشخصيتين التي أوصلت الكاظمي عن دور أمريكا في اختياره وقال لي بالحرف الواحد لا علاقة لأمريكا وإيران بالموضوع ونحن من جئنا به.

أليس من المنطق أن يتحمل هؤلاء المسؤولية الوطنية والأخلاقية والدينية في نجاحه وإخفاقه ?

إلى متى تصر الطبقة السياسية على أن تعامل الشعب بمنتهى البرگماتية والأنانية !

ومتى يعي الشعب أن القرار بيده وأنه أمام خيارين أما المشاركة الفعلية في الانتخابات وترشيح الوطنيين الشرفاء أو مقاطعة الإنتخابات  وإعلان العصيان المدني وتشكيل حكومة انقاذ فالنظام المحاصصاتي لن يغير شيئا في المشهد السياسي العراقي وستبقى أحزاب السلطة تتحكم في رقابنا إلا أن يرث الله الأرض ومن عليها أو يستفيق الشعب من غفوته التي طال أمدها.

وصدق من قال :- لا يغير الله قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

فهل سيتغير الشعب الذي يلعن الحكومات والطبقة السياسية منذ 2003 ثم يعيد تدويرها ويصر على أن يشاركها القضاء على شيء اسمه العراق ?

أشك أن تغييرا ستفرزه الانتخابات القادمة فنفس الأحزاب ونفس الشعب الذي أدمن على التصفيق لكل من هب ودب حتى ولو كان جاهل فاشل لص لم يقدم للوطن خدمة تذكر ولم يتذكر الشعب إلا قبيل الإنتخابات بأشهر ليضحك على السذج منه ويقطع لهم الوعود التي سينساها بعد أن يعود ليقبع خلف جدران المتطقة الخضراء ويغير رقم نقاله ويقضي اربع سنوات في الاستحواذ على عقود ودرجات وظيفية ويقبض الهدايا والعطايا ويستحوذ على أملاك الدولة ويقبض رواتب حمايته ويحصل على جواز دوبلوماسي له ولعائلته مدى الحياة يركب سيارات مدرعة في مواكب تزعج المارة وتقطع عليهم الطريق.

و... لله في خلقه شؤون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك