المقالات

واحد واربعون عام..اعادة  كتابة تاريخ عمره ١٤٠٠ عام


 

عبد الحسين  الظالمي||

 

الذكرى  الواحد والاربعون لانتصار الثورة الاسلاميه في ايران  لها طعم خاص

فهي تاتي في ظروف غايه في التعقيد وفي اقصى حالات  الشد والجذب والصراع السياسي العسكري في المنطقه  وفي ظل حصار شديد على الجمهورية  ونظامها  ورغم ذلك سوف يرينا الشعب الايراني صورة اخرى من صور التلاحم مع نظامه السياسي رغم ما يمر به الشعب من ظروف قاسية  نتيجة هذا الصراع ،  والمهم في الذكرى ان الانتصار لم يكن انتصار  لشعب ضد نظام حكم كما يحدث في بعض الدول  بل كان بداية مرحلة جديدة  لاعادة  المسار الى  منهج سيره الحقيقي الذي ابتعد عنه منذ عشرات القرون  منهج الفكر  المحمدي الاصيل والمنهج الحسيني  الرافض لكل هيمنه

لذلك اعتبر الانتصار نقطة تحول مست حياة اتباع اهل البيت اينما كانوا

فبعد ظلم وتغيب وابعاد عاد فكر ومنهج ال البيت  الى الواجهة واصبح ندا قويا مع مرور سنوات الذكرى  مع الافكار المنحرفة  والقوى السلطوية الامبريالية   وساهم هذا الانتصارفي صيانة اربعة اجيال من الشباب  من الانحراف ولا نزلاق  في متاهات الغزو الثقافي والقيمي في المجتمعات الاسلامية والتي كانت اسلام في الجنسيه فقط

او اسلام وهابي منحرف يتمسك بالقشور ويحرف الحقائق   .

هذا  الانتصار رسم صوره لحكم اسلامي  يستمد منهجه من فكر اهل بيت الرسول يعتمد القران والسنة وسيرة ال بيت عليهم السلام هذا المنهج الذي غيب منذ ١٤٠٠ عام  لذلك نرى ان الانتصار كابدايه وكا استمرار  يسجل انتصرا متجددا سنويا فهو لم يعد ذكرى انتصار مر عليها اربعين عام بل هو انتصار يتجدد سنويا وكانه يحدث سنويا  فالانتصار الاول كان انتصار شعب بقيادة الامام الخميني قدس الله روحه ضد نظام متجبر اما اليوم فهو انتصار نظام وفكر  ومنهج ضد حرب افكار ومبادىء وقيم وحرب حريه ضد الاستعباد  والتبعية  ونهب الثروات.

اذا فالذكرى  الواحد و الاربعين تعني ان الانتصار تحقق اربعين مرة وكل سنه يتم فيها الاحتفال انما تعني ان الانتصار  تحقق اليوم بقوة اربعين عام وترك اثرا تصحيحيا لمسار طوله ١٤٠٠ عام

الذي ينظر لما يجرى اليوم من معركة يخوضها منهج ال البيت ويتصدر فيها بقوة وتاثير كبير جدا ليس على  مستوى  الامة الاسلامية بل في عموم المعمورة  وختاما اقول ان كل اتباع اهل البيت هم مدينون لذكرى الانتصار  لانه هو من احياهم   ومن احيى نفسا كانما احيى الناس جميعا فكيف بالذي احيى امه واعاد تاريخ عمره ١٤٠٠ عام ......وصحح مسار حاول الاعداء  جاهدين  في ابعاد الامة الاسلامية عنه  وبانتصار الثورة الاسلامية عاد منهج اهل البيت ليتصدر المشهد وعلى جميع الساحات السياسية والاجتماعية والثقافية  والعقائدية. والاقتصادية  وذلك نصر الله المبين بزغ فجرا  في ليال عشر .

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك