المقالات

نحن شعبٌ لا نتعظ..!

1369 2021-02-01

 

قيس النجم ||

 

رغم تغييرات الجو ومآسيه، ورغم إنقطاع التيار الكهربائي، في عموم العراق، ورغم شحة المياه النقية في بيوتنا، ورغم خطورة الوضع الأمني المزري، ورغم قطع قوتنا وارزاقنا، ورغم معاناتنا وآلامنا، إلا أن الوضع الحقيقي للعراق، أصبح ملائماً، للتلاعب بنا كما تشاؤون، ومتى تشاؤون.

مَنْ يتصدى للعمل السياسي، ويجعل مشروعه مع الشعب، يجد أن المساحة الأكبر من الناس، لديها مطاليب حقة، متأملين من المسؤولين مراعاتها، ومن هذه المطالب هو التسعيرة للمولدات الاهلية، وكأن الحكومة المحلية شريكة مع أصحاب المولدات، ليذبحوا المواطن بتسعيرة "15" الف دينار للأمبير الواحد.

نحن بحاجة الى رجال يؤمنون بسلطة العدل والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وكذلك نحتاج الى أناس يؤمنون بالمظلومية ويشعرون بالمسؤولية، ونواياهم طيبة تجاه الشعب، بحيث يمكن تحقيق الانصاف لشريحة كبيرة من شعبنا لا يملكون قوة يومهم، وهذا الأمر لن يحدث، إذا كان من على رأس السلطة محب للدنيا، تاركاً آخرته، فحب الدنيا رأس كل خطيئة، وهي بث الانحراف والجهل عن طريق الذين تتملكهم رغبات للسيطرة، ويعتاشون على أوجاع الفقير وآلامه.

إن سبب خراب البلد هي المحاصصة وستبقى الى الأبد دون شك، في تكوين أي حكومة قد يعلن عنها، والتغيير والتعديل، والتكنوقراط والمستقلين، إنما هي مجرد حروف وطلاسم للسحرة وكهنة المعبد على السواء، تتغنى بها الحكومة للحفاظ على ماء وجهها، إن بقي فيه قطرة خجل، لتعاود رميه ثانية، والجماهير في فاصل يغلي، لا يعرف كم ستطول مستويات الإصلاح، التي يراد منها أن تكون جذرية وواقعية، وشاملة وموضوعية، والشعب ينظر الى هذا الامر كعشم ابليس بالجنة.

لماذا سقطت نقطة الحياء من جباهكم؟ هل لأننا شعب لا نستحي او نتعظ من كل اخطائنا؟ أم هل لأننا إخترناكم ووضعناكم فوق رأس السلطة لأكثر من مرة؟ وأن اغلبكم لا يستحق الا السجن والعقاب، على كل ما اقترفوه، من ظلم وجور وسرقة وفساد وقتل بحقنا. 

ختاماً: بقي شيء، لماذا لا تعي الحكومة المحلية الموقرة، ومجلس الوزراء، ومجلس النواب، والطبقة السياسية، أن العراق باقٍ وهم ماضون؟ وأن التاريخ لا يرحم، وسيذكرهم كسراق ومرتزقة وخونة..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك