المقالات

متسولون كابوس وطن..!

1901 2021-01-27

 

 كندي الزهيري ||

 

 لا أود التكلم هنا عن المتسولين على أبواب المسؤولين،  ولا المتسولين على أبواب السفارات،  ولا مدعي القيادة المتسولون على أبواب دول الخليج الذي تحول إلى خليج عبري وليس عربي،  ولائك الواقفون من أجل حفنة من المال السحت أو رضى إسرائيل أو أمريكا. 

 إنما أتكلم على متسولون على قارعة الطريق،  من كل الجنسين وبكافة الأعمار دون خجل المسؤول الذي يتسكع في الطرقات إن كان في العاصمة أو المحافظات،  هذا المسؤول الذي لا يرى سوى مصالحة الكامنة في سرقة قوت الفقراء والمساكين والأرامل وأبناء الشهداء الذي ضحوا بحياتهم من أجل أن يعيش هذا الشعب المظلوم بخير لا أن يتسكع أبنائه في التقاطعات يبحثون عن لقمة خبز بين رحمة هذا وقسوة ذاك،  ولا أتكلم عن الشيخ العشيرة الذي لا يدري كيف يعيش هؤلاء الأفراد،  لكن يعلم كيف ( يكاوم  أو يدك) إذا تعرض أحدهم إلى سوء،  كنما هي مادة دسمة ومصرف جاري من خلال التسول. 

 نعم ربما نختلف في طرح هكذا موضوع،  لكن جميعنا يشاهد الأطفال أو البنات اللواتي لم يبلغن سن التكليف وهن يقفن في الطرقات من أجل ( الكدية)،  كنماء لا أهل ولا عشيرة ولا دولة لهم. 

 وهذا يعد خطرا استراتيجي على الدولة ومؤسساتها وعلي المواطنين كذلك،  الأسباب الآتي: 

 ١_ يعد صورة غير جيدة تعكس للعالم بأجمعه.

 ٢_ يعد صورة غير جيدة تعكس فشل النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي أو الفكري للبلد. 

 ٣_ يعد مصدر خطر داخلي،  ربما يستغل من قبل ضعفاء النفوس. 

 ٤_ خطر اجتماعي يصل إلى درجة الفساد الأخلاقي. 

 ٥_ مادة دسمة يستخدمها الجهات المتطرفة من أجل مشاريعها. 

 ٦_ ربما تستغل من أجهزة المخابرات أو الاستخبارات المعادية للبلد. 

 ٧_ يعد فشل أسري غير محمي من قبل قوانين النافذة. 

 ٨_ مصدر مقلق دائم التواجد في الساحة. 

 ٩_ قد يستغل الإثارة نزاعات عشائرية إذا تعرض أحدهم إلى خطر عرضي أو غير ذلك. 

 فماذا يجب أن تفعل الحكومة المنظمات الحقوقية ( ومنظمات حقوق الإنسان) في إبعاد الغبن أو الأخطر عن هذه الشريحة؟ . 

 يتطلب من الجهات الرسمية الآتي: 

 ١_ التدقيق والمتابعة لهذا النشاط. 

 ٢_ البحث عنهم وجمع المعلومات الخاصة،  أن كانوا فعلا عديمي الدخل أم لا. 

 ٣_ وضع قانون صارم يحاسب المتسببين في هكذا نشاط. 

 ٤_ مخاطبة وزارة الضمان الاجتماعي،  وفتح باب رزق لهم لحفظ كرامتهم وحفظ أمن البلاد وسمعته. 

 ٥_ الحكم المشدد لمدة طويلة،  أو غرامة مالية كبيرة لكل من يمتهن هذه المهنة (القذرة). 

 ٦_ محاسبة الأسرة التي تتعمد على إخراج أبنائها وبناتها من أجل التسول بأقصى أنواع الحكم تصل إلى الإرهاب. 

 ٧_ وضع قانون العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات بما يخدم مصلحة الجميع،  وليس مصلحة الأشخاص من أجل المذهب إمبريالية. 

 ٨_ ترك نظرية وجوب وجود فوارق طبقية ( ربع غني وثلاث اربعاع فقير) لكونها ستحرق البلاد في يوم ما. 

 ٩_ أبعاد ومحاسبة الضباط الذي يتعمدون إنشاء الزحام مع الاتفاق مع هؤلاء من جل تقاسم الموال السحت مع ضابط السيطرة الفاسد. 

 إن أمن البلد مسؤولية الجميع،  وأن مطلب العدالة و الإنصاف مطلب عادل للجميع،  ولكم الأمر في التطبيق من عدمه لكون ذلك يهم المصلحة العامة وليس مزاجيات هذا وذاك،  لإصلاح الناس وأمنهم مقدمة على سائر العبادات يا أولى الألباب.  . .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك