المقالات

ميزانية 21 هي اطلاقة الرحمة على مستقبل العراق

1346 2021-01-27

 

د.حسين فلامرز||

 

ما أن بدأ العد التنازلي لتقديم موازنة 21 حتى بدأت الحكومة الحالية تعر وتجر بها بطريقة تؤكد وجود مؤامرة على مستقبل العراق لجره وخنقه بطريقة لاتسمح له بالتنفس بحرية من أجل أن يختار مستقبله بنفسه.

ففي الوقت الذي كانت أمريكا تصارع العراقيين الوطنين حصرا وتنعتهم بانهم اذناب ايران، كانت الكتل السياسية الاخرى المتامرة تبني علاقاتها مع دول التطبيع المتخاذلة الخنيعة وتقبض منها مكافآة السكوت عنها وعدم استنكار افعالها التي باعت القضية الفلسطينية من أجل استمرارهم في الحياة ولو لبرهة.

 كتل سياسية بكافة اشكالها قومية و طائفية و دينية و هلم جره ينعتون انفسهم قادة وطن وهم ليسوا الا اذناب لمحتل غاشم لايحترم قانون او شرع.

 نعم كل هؤلاء تآمروا على مستقبل العراق. بلد فيه من الثروات الطبيعية مايكفي لسد العجز بمجرد ان يتم التعامل مع الموضوع بوطنية حقيقية و حلم انسان شريف يجسد القسم الذي  أداه حين استازر. يوهموننا بان العراق مفلس واننا على شفا حفرة والامر مفضوح تماما وهو فسح المجال لكتل سياسية معينة لينفردوا بالسلطة، لانهم من الذين خنعوا للمحتل والخائن! في نفس الوقت تم تقديم ميزانية ستضع العراق تحت رحمة الديون والبنك الدولي لنصف قرن قادم يتم فيه تغير العراق وتحويله الى (ع ر ا ق ).

نعم هذا هو هدفم و هم ضعفاء في الاداء و ينفذون اجراءات غير مسبوقة في اغتيال الوطن. والان ماذا يريد ان يكون الحال اذا تخاذل مجلس النواب واقر بميزانية صورية تتيح للحكومة مجال لجر الدولة بكيانها المعنوي المستقل لترضخ لصندوق النقد الدولي والذي في نهاية المطاف سيقسم العراق الى ثلاث، بل حتى الى خمسة.

ان واجب البرلمان العراقي واضح وهو الوقوف في وجه هذه الملة التي انفضحت والتي تهدد بالمزيد من الديون محاولة قتل العراق بموافقة الجميع.

 نعم على البرلمان ان لايسلم الحال وان لايقبل بميزانية تتجاوز ال تسعين ترليون بما يتناسب مع واردات الدولة الحقيقية، خصوصا أن كل الاحوال والشؤون تدل على الاتجاه نحو عراق مستقل اقتصاديا بوجود الشرفاء الذين لن تدفن بندقيتهم. نعم على البرلمان تقشيط الموازنة ورمي القشور وعدم السماح باي دين جديد، بالاضافة الى ضرورة عزل وزير المالية ومدير البنك المركزي بعد استجوابهم وفضح الكتل السياسية التي تقف وراءهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك