المقالات

مَنْ يكافح الحشرات السياسية الزاحفة..؟!

1695 2021-01-19

 

قيس النجم||

 

ابتلينا بطاغية ودعونا خالقنا ان ينقذنا، واستجاب رب العزة لدعائنا، وعوضنا بألف طاغية وقاتل وسفاح وفاسد، وبدلا من أن نعيش صفحة جديدة بقيادة جديدة وحياة جديدة، خرجنا بجروح والآم عتيدة.

عانينا كثيراً، ودفعنا ثمن المعاناة، من أبنائنا، وأموالنا، وأمننا، فصبرنا لأننا مؤمنون، بأن للحرية ثمن، ولكن عندما تتحول الحرية، الى سلعة يتاجر بها رجال سفهاء، تسلقوا فوق أكتافنا، وبإسم الحرية، ويتحكمون بحياتنا التي أصبحت لا تطاق، فهذا فوق المعقول.  

الحشرات السياسية الزاحفة، نحو عملية التغيير، ترغب في ألا يمس الإصلاح مصالحها، وتريد الإحتفاظ بكل مكاسبها، حيث لا تشبع ولن تشبع من المال الحرام، وفيما بينهم يقولون، فلنعش أيامنا بروعة السلطة والنفوذ، ولا تهمنا هموم المتشكين والباكين، الذين أصبحوا متظاهرين معتصمين، فنسي سياسيونا الأجلاء، أن شيخوخة مناصبهم آيلة للسقوط.

إن الأكثرية التي اعتصمت في الشارع العراقي، تمثل جميع مكونات الشعب، وطالبت بالحقيقة والعدالة، حيث أمضى آلاف السنين، متآخياً جنباً الى جنب، معاصراً سراءه وضراءه، بالوحدة، والتكاتف، والتعايش، والتسامح، إذن لمَ هذه الحرب المعلنة على الناس المطالبين بحقوقهم المفقودة من قبل رجال الدولة العميقة والفاسدين؟

هؤلاء الفقراء والبسطاء، هم الأكثرية الساحقة في البلد، كانت امنيتهم نجاح العملية السياسية،  لكن بوجود أكثر من طاغية، وقاتل، وفاسد، فشلت التجربة الحديثة التي لم تترك أثراً على حياتهم، وباتوا يعلمون بعد عقد ونيف، من الدماء والأشلاء، بأن صبرهم قد نفذ، وكأن رجال السياسة جاءوا من كوكب آخر، وما علينا سوى أن نمنح صوتنا لهم، أيام الإنتخابات القادمة ليس أكثر!

العملية السياسية، بتحكمها السلطوي في العراق، وببرلمانها النائم، أبادت مصير حلم الإنسان البسيط، وكأنهم حجر عثرة أمام حياته، التي من المفترض أن تحظى بالكرامة والحرية، بعد شيوع الجو الديمقراطي الحر، لكن طيلة تلك السنين العجاف، لم يكن البرلمان إلا ساحة للخصومات، والمناكفات، والمهاترات، والبطل الخفي يتفرج، على مسلسل النهب والفساد.

ختاماً:  ساسة الصدفة من الاحزاب، الذين تسنموا المناصب المهمة بالدولة، أصبحوا بلا معجزات، وما زالت الحسرة تملأ قلوبنا، فهل الانتخابات ستكون الفيصل، بين الشعب والحكومة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك