المقالات

مرض أخلاقية الهزيمة وتقسيم الشعب العراقي على أساسه الى طبقات

1584 2021-01-19

 

حسن المياح ||

 

( القسم التاسع والعشرون )

 

السلطة الحاكمة الفاعلة في العراق بعد عام ٢٠٠٣م الذي سقط فيه عرش صدام الطاغية الصنم , وإنقبر تسلط الفاشية وإنتقام الفرعون الوثن , .....  وجاء بعده ~ وإمتدادآ له , وعلى شاكلته ومنواله , لتأصل قاعدة إستصحاب وإستمرار حاكمية الظلم والإجرام والنتريات والهبول والقذارة والعمالة ~ صنمية القائد والمسؤول , ووثنية الجاهل العفريت المهبول ممن سمى نفسه قائدآ , ونعتها سياسيآ رائدآ ....... ,  وذلك هو من تسلط وظلم , وإستولى ونقم , وبلطج وإستأثر , وقال أنا ربكم الأعلى الوثن , الأعلم الصنم .... ???

لو أردنا أن نعرف الشعب العراقي مكانة من حيث الوعي والسلوك , لكانت نتيجة الإستقراء الكامل المتفحص هي :~

أن النسبة الغالبة العظمى هم من نوع المنتظر السلبي الذي لا حراك له , ولا له جهد في التغيير , ولا له مطالبة بإصلاح , ..... بمعنى التمبل الذي يريد كل شيء حاضرآ مهيئآ معدآ له.......???

وأن نسبة قليلة جدآ لها من الوعي المحترم الذي يجعلها أن تكون في مصاف ومن نوع المنتظر الإيجابي ,  الذي يعني العامل بحكمة , والمتحرك بتخطيط , والمتأمل الخير وصاحب الجهد والبذل في التغيير والإصلاح , .......

 وهذا النوع هو الذي يعول عليه لأنه متفاءل حركي عامل , له إرادة حية , وضمير محاسب , ووعي منفتح على الخير والصلاح بحكمة وإتقان .

ونسبة كبرى عظمى من الشعب العراقي , وهي المسيطرة المنتشرة لما لها من هرج هابل ومرج تابل , ويسمى هذا النوع , بالهمج الرعاع المتصنم للبشر القائد , وشخص الأمين العام , والآدمي اللامتأدم الذي يستخدم البلطجة سلاحآ لتحقيق ما يريد وما يرغب وما يتمنى أن يكون ....... وتلك هي الصنمية الجاهلية المطبقة بهوس التقديس والإحترام على أساس الإنتماء الحزبي , أو الولاء الأسري العائلي [ ( وكأنها , أي الأسرة أو العائلة , أو القربى أو النسب )  هي الخط الرسالي عقيدة وتشريعآ , وسلوكآ وأخلاقآ , وتعاملآ وتصرفات , وطاعة وإمتثالآ ....... , ] والتبعية الإستعبادية لشخص القائد الصنم الذي يعتبروه إمامآ مقدسآ , وخطآ أحمرآ , خطر تجاوزه , أو التعدي عليه وسبقه , لبلاهتهم وجهلهم وأميتهم ....... , ولشخص المسؤول الحزبي المتسلط الظالم الناقم سلوكآ حاكمآ ....... ???

وهذا هو الآن العاج المائج , الثائر الرائج , المتلاطم الهائج , والمروج له إعلامآ وبلطجة ... , المراد فرضه قبل أوان حدوث وحصول الإنتخابات ... , إستباقآ مجرمآ خطيرآ , مهددآ نذيرآ , ببركان ثائر يعمل على الكسح الناسف شلعآ قلعآ ......... ???

وكل هذا هو الذي تموج به ساحة الحراك السياسي الهزال في العراق , المتهلهل النفاق , الراعد بروقآ بعمالة إنتماء , والقاصف بإستعباد ولاء , .....

هادفآ لوقوع وكون ما يخدم منفعة الذات أولآ , وبرجماتية مصلحة الحزب ثانيآ ..... , ولا أظن أن يبقى هناك من فتات صدقة , تلتقطه أيادي الشعب العراقي النائم إستجداءآ , قبولآ جمودآ وتمبلة , وهو الراكن المروض الى الخضوع والخنوع طبيعة وتطبعآ وكأنه سجية , وهو الذي يصرخ لائمآ متضجرآ ..... , وهو الملوم على جبنه وتعاسته ومهانته صبرآ وقعودآ ......... ???

 وهو الذي منه المتظاهر لعمالة وتجوكر ..... , ومنه الذي يتظاهر بحق وحقيقة للمطالبة بحقوقه المسلوبة والمضيعة بعزم وهمة , وصدق ووفاء , ونبل وإخلاص , ....... لكن بإرتخاء وإنزواء , وعلى مخافة وإستحياء , وشك وإرتياب , وخوف وإمتناع ....... ???

 وربما ~ وهذا مؤكد ملموس , يرى بالعين المجردة ~ بجبن وإختفاء , وهزال وضعف , وخشية الضرب أو رعادة الإعتقال , أو غدر القنص أو مواجهة الإقتتال , أو مجازفة الخطف أو التعرض للموت أو الإستشهاد ......... ???

تلك هي قصة حال الشعب العراقي بعد عام ٢٠٠٣م , والذي لا يزال يراوح مكانه هشاشة وفسادآ , وظلمآ وإستخفافآ ..... , وهو في سفول وإنحدار , وجبن وتملص للتخلص من المسؤولية وإلقاءها على الغير ..... , وهذه هي طبيعة وعادة الجبناء المتخاذلين أشباه ما يشبه الرجال ولا هم قطعآ برجال , الذين هم أكثر درجة إنحلالآ وسقوطآ , وسفولآ وضلالآ من البهائم والأنعام ....... ???

بل هم أضل سبيلآ .......

وعليه فإن الصنمية البشرية ووثنيتها المستعبدة هي :

آفة العصر , ومرض العقيدة , ووباء المواطنة , الذي هو عسجد العمالة , وماس الإتباع , ومأوى الخضوع , وملجأ الخنوع , وذهب الإستعباد , وأساس الإجرام , وأس الظلم , ..... ووووو .....

وهي ..... :

 سلوك وتطبع وتصنع أخلاقية الهزيمة الذي يتمثل بشلل الإرادة , وموت الضمير , وغياب الوعي الرسالي المؤمن الجاد المنفتح شوقآ وتطلعآ الى الخالق المبدع المطلق ........

" "  الله سبحانه وتعالى  " "

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك