المقالات

الحقيقة المرة..!

1552 2021-01-18

 

 خالد القيسي ||

 

حقيقة مرة لا نهرب منها ، لم يتم بناء دولة ويُرسخ نظام سياسي يعتمد على نتائج التغير الذي هزم الدكتاتورية وقزم نظام الحزب الواحد والحكم الفردي المقيت وانهى سياسة طائشة تعتمد الاقصاء والتهميش لاكبرمكون من مكونات البلد والغى حقبة حكم الاقلية والحروب وحلت في ثناياه التعددية والحرية .

لم تنجح هذه التعددية المشاركة في الحكم في القضاء على العنصرية الطائفية والإثنية ، ولم تؤمن العيش المشترك بل خُلقت نزاعات وارهاب واطماع لا حد لها ، وكانت ألعيون ترنو الى اهداف مرحلية في اطماع شر ، وما تفعله سلطة الاكراد (جماعة البرزاني ) من بيع نفسها الى (الموساد الاسرائيلي والسي آي أي الامريكي ) في فعاليت ضارة متعمدة تحت غطاء مظلومية الكرد ، وهي نفسها من سهلت دخول قوات صدام واستتعانت به لتشريد وقتل ابناء الوطن الكرد من المحافظات الشمالية وبخاصة السليمانية ، وهي وحدها المجموعة الانتهازية العنصرية تعمل بضرر واضح ضد مصلحة البلد  توطئة الى ما تعتبره  استقلال ناجز في الإنفصال عن الدولة الام .

 وكذا يعمل بعض من المكون العربي السني الانتهازي بين خيارين احلاهما مر، اما الرجوع والمشاركة في السلطة وتخريبها من الداخل وهي اللعبة التي جلبت على الناس الويلات والدمار والخراب من شيعة وسنة ولكل مفاصل الدولة والتأخير بما يحلمون به من مستقبل مزدهر وآمن  ، أو السعي لقيام اقليم مرتبط طفيليا بمن يغدق عليهم الاموال !

 ويسهل هذا الامر من يسيسل لعابه لذلك ، والاستعانة بمن ارتموا باحضانه عربي كان او اجنبي (كالوفد العشائري المختلط الذي ذهب الى أمريكا يستجدي عطفها) ووفقا لتطورات الكسب والربح في انتهاز الحالة العراقية الراهنة بذبح الرابطة الدينية والاجتماعية التي بنيت عليه أسس هذا البلد ، وما مؤازرة داعش واحتضان الوهابية خير دليل وعلامة سوداء تبقى في جبين المنافقين الذين ضاعفوا معاناة الناس من ما هو سيء الى اسوء .

في كل الاحوال (لا يحيق المكر السيء إلا بأهله) على مافعلوه وقدموه ، ويبقى العراق عصي على مؤامرات الطابور الخامس ودول الاقليم الساعية الى الحاق الاذى به ، ولم تهزم راية الله اكبر التي رفعت بسواعد المجاهدين على ارض بلاد الرافدين أرض العرب والمسلمين .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك