المقالات

إنتهاء اللعبة وعودة أمراء قطر وال سعود الى أصلهم!

1566 2021-01-05

 

د.حسين فلامرز||

 

 قلتها منذ اليوم الأول حين اعلن العراقيون انتصارهم على داعش في العراق على الاقل عسكريا وليس فكريا أو على الأرض وكان معنى ذلك هو تغيير الاستراتيجية الدولية الامبريالية و كان لابد من أن تتم معاقبة الاشقاء الأعداء في اماراة الخليج الدخيلة التي دعمت الارهاب بمليارات الدولارات وجيوش ارهابية متكاملة من كل بقاع الارض، ساعدوا في تدفقهم الى بلاد الرافدين ليغيروا ديموغرافية الأرض والشعب، وعملوا جاهدين لتدمير التاريخ.

 ولكنهم حافضوا على إرث واحد وهو الارهاب الذي ورثوه من أجدادهم البدو الرحل الذين كانوا يسطون ناس على ناس ويسبون نساء بعضهم ويغنمون مايغنموه بالحلال والحرام وكرهوا الاسلام الحقيقي لكونه ينهيهم عن الفحشاء ويامرهم بالمعروف.

المهم الان ان التمثيلية المفبركة التي انتهجتها أمريكا الترامبية في الشرق الأوسط لم تكن فقط مامعلن عنها، وأنما الجزء الاكبر والاهم هو ماخفي منها. وفجأة من انتهاء مسلسل داعش في العراق اعلنت السعودية والامارات هجومها على قطر الارهابية في يوم وليلة من أجل تقسيم الادوار والابتعاد عن الشبهات بانهم متفقون في كل شئ. ياحسافة على القطريين الذين تم ضربهم واهانتهم وسمعنا أن الجهات الامنية في السعودية عملت اعمال بالقطرين لايمكن ذكرها هنا.

حينها قلتها وكتبتها وقلت أن السيناريو الامريكي متكامل وجاهز وقسم الأدوار كما يجب، وبدلا من أن يتجه العراق للاقتصاص من هذه الامارات الفاسدة، ضغطت أمريكا باتجاه السيناريو الاسهل وهم بث الفرقة المزعومة بين هؤلاء الامراء على انفسهم وجعلت منهم قصة قصيرة مفادها ثلاثة سنوات لاغير. لطالما كان ترامب على راس السلطة فهم سيمنح الخليج دورين مهمين الأول هو أن كل دول الخليج مع أمريكا في السراء والضراء! والثاني أن دول الخليج ستنقسم من أجل لعب الادوار بشكل صحيح!

 فالدفع بامارة قطر لتكون قريبة من الجمهورية الاسلامية في ايران سيمنح امريكا فرصة دائمة لايصال الرسائل وعلى عجالة لكون قطر عدوة للسعودية (في العلن) وفي نفس الوقت قريبة من الجمهورية الاسلامية في ايران معناها.

هذا الدور لايقتصر على ذلك فقط وإنما تعطيل العلاقات الخليجية بالشكل المعلن معناه أن دول الخليج الكارتونية التي تتحدث عن وحدة العملة والجيش و خزعبلات مضحكة تم اقتيادها للتطبيع فرادا مما يدل على اكذوبة الوحدة الخليجية التي سيأتيها مسلسل الربيع العربي المزعوم ولكن بصيغته الصهيونية. نعم الصيغة الصهيونية التي حدثت قبل الاف السنين!

 فالصهاينة الموجودين أصلا على عروش الامارات الخليجية والذين خانوا فلسطين وشعبها سيسلمون اراضيهم لاجيال لاتعرف اصولهم وفصولهم ليظهر لهم جيل يمثل مرآة لما يحدث في أيامنا هذه! ومعنى ذلك ان الاحداث هي هي وفقط ستكون في الاتجاه المعاكس. بمجرد أن تتطلع على الاحداث خلال العقد الاخير يتاكد للمطلع وبالدليل القاطع ان تهجين شعوب الخليج معناه مصادرة هذه الامارات الى لارجعة وانها لن تكون ملكا لنفسها وإنما ملكا لمن يخطط لها والذي وبالتأكيد بعد ثلاثين عاما من الان سيحكمها من لايملكها وشعوبها ستبني اهرامات جديدة ولكن في نجد والحجاز.

إن هذه الاماراة الكارتونية تظن بأنها في منآى عن التقلبات وأن السلاح هو كل شئ والقوة هي الحاكمة وينسون ان عمر الارض الحالي ستة الاف سنة وأن امبراطوريات عظيمة ولت الى لارجعة وخسف بها الارض!

وأن جميع سيناريوهات أمريكا وغيرها لن تفيد لأننا نعيش في عالم تحكمه الاقدار ولا أسف على شئ، إلا على أمة بخست حق نفسها وخانت شعب فلسطين وغدرت بشعب العراق! ولكن ليعلم الجميع أن طعنة الخنجر في الظهر لن تقتل ولكنها تكشف الغدار الذي لن يكون له مكان في مستقبل الأمة. المجد لشهدائنا الأبطال قادة النصر والى جميع من مات على القضية.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك