المقالات

عروج الشهداء

2656 2021-01-03

 

حيدر السعيدي ||

 

في فجر الجمعة الثالث من كانون الثاني عام ٢٠٢٠ شاء الله تعالى ان يعرج الشهداء الى بارئهم ، ويرتقي ابطال الانتصارات على داعش والارهاب الى السماء لتزهر ارضنا بنقاء ارواحهم الصادقة وثورة دماءهم الزكية جهادا كبيرا ونصرا حاسما على اعداء العراق الذين مافتئوا ينتهكون سيادة البلد بين فترة واخرى .

من ابجديات الشهادة وادبياتها ان تكون حكرا للنفوس الطيبة والارواح المطهرة، ومن عاقبة الشهداء السعداء ان يكونوا فرحين مستبشرين بما اتاهم الله من فضله، وبما وعدهم في كتابه العظيم من نيل احدى الحسنيين اما النصر او الشهادة  .

ارواح سمت في علياء المجد ونفوس برهنت للاجيال مصداق اقوالها بأفعالها ، ورجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، ودماء روّت ارض العراق بطيب المسك والعنبر ، لتخلُد ذكراهم في ضمائر الاوفياء ومشاعر الاحبة وقلوب الخُلص من شبابنا الذين يرفعون صورهم اليوم في ساحة التحرير ببغداد وفي شوارع وساحات العراق .

لاتمر الذكرى الاولى لفاجعة ابطال الانتصارات الا وتكتوي الذاكرة بصور مواقف الشهداء وصولاتهم البطولية ضد زُمر الارهاب ومرتزقة داعش، لتحلق في ميادين الذاكرة ملامح البطولات الكبيرة لشهداءنا في مقارعة الاستكبار وقوى الظلام ومجابهة الظالمين  .

سلام الله على شهداء الاسلام شهداء العقيدة والرحمة والرضوان لارواح ابطالنا ابطال الميادين ورجال المُلمات

 الذين لا اجد مايُسلي النفوس في ذكراهم الا ابيات ابي تمام :

فتى ماتَ بين الضربِ والطعنِ ميتةً

تقومُ مقامَ النّصر إذ فاته النّصرُ

وما مات حتى مات مَضِربُ سيفهِ

من الضَّربِ واعتلَّتْ عليه القنا السُّمرُ

وقد كان فوتُ الموتِ سهلاً فردَّه

إليه الحفاظُ المُرُّ والخلُقُ الوعْرُ

ونفْسٌ تَعَافُ العارَ حتَّى كأنَّهُ

هوَ الكُفْرُ يومَ الرَّوعِ أو دونه الكُفْ  .

 

٢/ ١ / ٢٠٢١

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك