المقالات

عروج الشهداء

2484 2021-01-03

 

حيدر السعيدي ||

 

في فجر الجمعة الثالث من كانون الثاني عام ٢٠٢٠ شاء الله تعالى ان يعرج الشهداء الى بارئهم ، ويرتقي ابطال الانتصارات على داعش والارهاب الى السماء لتزهر ارضنا بنقاء ارواحهم الصادقة وثورة دماءهم الزكية جهادا كبيرا ونصرا حاسما على اعداء العراق الذين مافتئوا ينتهكون سيادة البلد بين فترة واخرى .

من ابجديات الشهادة وادبياتها ان تكون حكرا للنفوس الطيبة والارواح المطهرة، ومن عاقبة الشهداء السعداء ان يكونوا فرحين مستبشرين بما اتاهم الله من فضله، وبما وعدهم في كتابه العظيم من نيل احدى الحسنيين اما النصر او الشهادة  .

ارواح سمت في علياء المجد ونفوس برهنت للاجيال مصداق اقوالها بأفعالها ، ورجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، ودماء روّت ارض العراق بطيب المسك والعنبر ، لتخلُد ذكراهم في ضمائر الاوفياء ومشاعر الاحبة وقلوب الخُلص من شبابنا الذين يرفعون صورهم اليوم في ساحة التحرير ببغداد وفي شوارع وساحات العراق .

لاتمر الذكرى الاولى لفاجعة ابطال الانتصارات الا وتكتوي الذاكرة بصور مواقف الشهداء وصولاتهم البطولية ضد زُمر الارهاب ومرتزقة داعش، لتحلق في ميادين الذاكرة ملامح البطولات الكبيرة لشهداءنا في مقارعة الاستكبار وقوى الظلام ومجابهة الظالمين  .

سلام الله على شهداء الاسلام شهداء العقيدة والرحمة والرضوان لارواح ابطالنا ابطال الميادين ورجال المُلمات

 الذين لا اجد مايُسلي النفوس في ذكراهم الا ابيات ابي تمام :

فتى ماتَ بين الضربِ والطعنِ ميتةً

تقومُ مقامَ النّصر إذ فاته النّصرُ

وما مات حتى مات مَضِربُ سيفهِ

من الضَّربِ واعتلَّتْ عليه القنا السُّمرُ

وقد كان فوتُ الموتِ سهلاً فردَّه

إليه الحفاظُ المُرُّ والخلُقُ الوعْرُ

ونفْسٌ تَعَافُ العارَ حتَّى كأنَّهُ

هوَ الكُفْرُ يومَ الرَّوعِ أو دونه الكُفْ  .

 

٢/ ١ / ٢٠٢١

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك