المقالات

(٢٠٢٠) كان عام احزاننا..

1320 2021-01-02

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ ما إن أطل هذا العام المشؤوم حتى غاب فيه الشمس والقمر وفجع أحرار العالم بنبأ شهادة قادة النصر سليماني والمهندس رضوان الله عليهما..

كان فقدهما إيذاناً بسيل من النكبات التي توالت على العراقيين ولم تتوقف حتى آخر يوم وَقَعّت فيه حكومة المصالح الخاصة على وثيقة إنهاء حلم إنشاء ميناء الفاو الكبير مع الشركة الكوري/أمريكية.

بين إرتقاء الشهيدين العظيمين إلى الفردوس الأعلى ودايوو الأمريكية كُتبت فصول أحزان العراقيين..

الإنتكاسات بدأت من العام (٢٠١٩) لتتوالى على العراقيين بشكل سريع جداً ولم تتوقف طوال عام كامل ولا يبدو أنها ستتوقف في عامنا الجديد هذا..

 إقالة حكومة لم تُنصب بشكل جيد بطريقة متسرعة وغير مدروسة، وكأنهم ورطوا الرجل "عادل عبد المهدي" الذي لا هم له إلا الحصول على المنصب بأي ثمن "ولو كلشي ما يسوي للناس"..

وكانت القشة التي قصمت ظهر هذا العام هو حكومتنا الحالية التي كانت بناء على رغبات تحقق غايات خاصة محصورة بشخصيات معينة لا تهتم ولا تقيم وزناً لمصالح العراقيين.

حكومة المصالح الخاصة لم تحقق للعراقيين إلا المزيد من الإنتكاسات والنكبات والإتفاقات الخاسرة التي يبدد فيها العراق ثرواته بلا مقابل..

المهم في حركة هذه الحكومة أن ترضي مَن ترضيه من سياسيي الإقطاعيات السوداء ليحيوا لياليهم الحمراء وبطون العراقيين خمصاء.

شيء واحد يُحسب لهذا العام هو أن "الجوكرية" تسببوا بخيبات آمال مَن خطط ودفع لهم من أموال طائلة لكي يكونوا بديلاً نوعياً..

لقد خيب هؤلاء آمال جماعتهم من واشنطن إلى ابو ظبي والرياض وحتى عاصمة عربية أخرى كانت بمثابة غرفة العمليات الرئيسية في حركة الجوكرية.

هذه الخيبة نفسها سيمنى بها طرف سياسي عراقي "نسيويني" يحاول الإستحواذ على كامل المقدرات العراقية لصالحه..

ستخيب آماله عندما يرى أن "الجوكرية" مجرد كذبة خرقاء لن تنفعه بعد أن وضع الكثير من آماله وأنفق أمواله عليهم، وسيرجع بلا خفين "يگحف گحف حافي" ويغني لحافية القدمين، ويبقى حتى الرمق الأخير "يلتحف" بهزائمه المتكررة التي يُمنى بها بإستمرار "عقل الخنفساء الغبية".

في نهاية هذا العام اقول:

كل عام والرحمة لشهدائنا الأبرار وخصوصاً الشهيدين العظيمين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما..

كل عام وأمريكا ومعها أذنابها من هزيمة إلى أخرى، حتى يتحقق النصر الأكبر وتُهزم هذه الدولة الإرهابية هزيمتها النهائية..

كل عام وقد أصبحنا أكثر قدرة على التمييز بين "النسيويني" وفريقه المُنهزم وبين مَن يريد الخير للعراق والعراقيين.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك