المقالات

ترامب يعفو عن (قتلة العراقيين) والعراقيون يطالبون بحماية سفارتهم


 

محمود الهاشمي ||

 

لا اعتقد ان دعوات البعض الى حماية السفارة الاميركية تمثل موقفا انسانيا واخلاقيا او وطنيا باعتبار ان حماية (السفارات) واحد من واجبات

الدولة المضيفة ،بقدر ماهي هزيمة نفسية وانكسار واحباط ،حيث تشهد بعض وسائل الاعلام تستخدم عبارة (قصف البعثات الدبلوماسية ) وكأن القصف طال جميع البعثات الدبلوماسية في العراق فيما ان المستهدف مكان واحد اسمه (السفارة الاميركية )!

لاشك فان (السفارة الاميركية ) ضحية سياسة بلدها فمثلا ان الطائرات الاميركية التي قصفت مقار الحشد الشعبي او المقار الامنية الاخرى او مطار كربلاء او اقتراف جريمة المطار انطلقت من قواعد اميركية قريبة من ارض العراق او بعيدة وارتكبت جرائم كبرى حيث عدد الضحايا بالاضافة الى التجاوز على سيادة البلد . وان ترامب عندما وقف على ارض العراق بعين الاسد وقال (نقف هنا لمراقبة التحركات الايرانية) او وقف على ارض بلاده وقال مفتخرا (انا اشرفت بنفسي على عملية قتل سليماني والمهندس) وكأن الامر هين لدى هذه الاوساط الاعلامية المنحرفة بان امريكا يجوز لها مالا يجوز لغيرها بالقتل والارهاب واستقدام داعش للعراق فيما لايحق لابناء الدول الاخرى بالتعبير عن غضبهم .

ترامب دون ادنى احترام للدم العراقي يعفو عن قتلة العراقيين في ساحة النسور عام 2007

وحين يثأر ابناء هؤلاء الضحايا لابنائهم سواء من ضحايا الحشد الشعبي او العراقيين عموما عندها نضع المسطرة (الانسانية) ونبدأ بالكذب والرياء والدفاع نيابة عن القتلة بالقول (الاعتداء على البعثات الدبلوماسية ) هذه (السفارة الاميركية ) وليست سفارة اي دولة اخرى ،ان  90%من سفارات العالم في العراق بين الاحياء السكنية ويحميها ابناء الحي انفسهم وحتى الان لم يمسسها الضر من قريب او بعيد ،لكننا لانستطيع ان ندافع عن مبنى يتم فيه التخطيط والتامر على بلادنا !

ان الذين اطلقوا الصواريخ على السفارة الاميركية هم ابناء ضحايا ماكنة القتل الاميركية بعد ان حرمتهم امريكا من حنان الاباء والامهات ولو كانت حكومتهم ثأرت لهم لما فعلوا ذلك !

الغريب ان رئيس الجمهورية برهم صالح وقادة امنيين يجتمعون ليل نهار من اجل حماية السفارة الاميركية ولم يجتمعوا ساعة واحدة من اجل اسر ضحايا جرائم امريكا .

امريكا احتلتنا وقتلت من جيشنا المئات واشاعة الفوضى وصنعت الحرب الاهلية الطائفية وذبحت الالاف وهجرت الملايين وتجاوزت على سيادة البلد واهانة المعتقلين

وهجرت الملايين وهدمت جميع معاملنا ومصانعنا ، وقتلت ضيوفنا ومنعت اي مشروع استثماري وتدعونا حكومتنا الى (احترام السفارة الاميركية )!!

انها (الهزيمة ) بعينها !

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك