المقالات

القضاء ومعالي الوزيرة !!


 

سعد جاسم الكعبي ||

 

شهدت الايام الماضية اصدار القضاء العراقي حكما على وزيرة التربية السابقة سها العلي بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ لاضرارها بالمال العام وتسببها بإهدار 41 مليار دينار فقط لاغير!!.

نعم المبلغ كما قرأتموه لا اكثر ولا اقل.

معالي الوزيرة وتحت بند التأمين الصحي لموظفي وزارة التربية استقطعت مبلغا من الرواتب بعدما اتفقت هي و احد النواب السماسرة مع شركة لبنانية وهمية لسرقة المبلغ.

هذا النائب معروف انه اخطبوط وزارة التربية وتخصص بالصفقات المشبوهة بطبع المناهج كل عام بحجة تغييره او وجود اخطاء «متعمد وجودها»يتفق هو والوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة لاعادة الطبع في خارج البلد وطبعا حصة الوزير وحزبه مضمونه.

بعدما اصبح ثريا من السحت الحرام رشح للانتخابات وبات نائبامنذ 2018 بالانتخابات المزورة سيئة الصيت .

الغريب ان الحكم المخفف جدا رغم الضرر الكبير بالمال العام لم يمس او يشير لذلك النائب الاخطبوط «م،س»من قريب او بعيد.

هذا القرار لا نقول انه ظالم او مجامل بل ربما صدر بتطبيق القانون الذي يتضمن ادنى عقوبة واوطأ عقوبة ويراعي غالبا الظروف المحيطة بارتكاب الجريمة.

فما الظروف التي راعتها المحكمة بقضية الوزيرة ،ولماذا تمت مراعاتها ،وهل رات المحكمة ان الوزيرة ظلمت او انها ورطّت من قبل جهات او انها خدعت لتوقيع هذا الحكم المخففف جدا على سها العلي بك !!.

المحاكم العراقية سبق وان اوقعت احكاما شديدة وقانونية بحق طفل سرق علبتين من ورق الكلينكس وصل حد 15عاما دون مراعاة لظروفه الاجتماعية وهو حكم قانوني بحت،قبل ان يتم تمييز العراق والتخفيف عنه بسنة وادة مع وقف التنفيذ واطلاق سراحه.

ما نتمناه ان يتم تمييز قرار الوزيرة واصدار عقوبة تناسب الجرم الكبير الذي ارتكب بمسوؤليتها.

 فالمبلغ المسرق او المهدور لايدل على حسن نيتها ولايشير الى ظروفها المجتمعية التي احاطت بارتكابها هذه الجريمة التي ان وقف القضاء موقفا صارما تجاهها وستكون عبرة للسراق من المال العام.

الى الان مازلنا نأمل بقضاءنا العادل ان يقف موقفا اكثر حدة وقوة من  المتخذ في قضية الوزيرة المظلومة جدا جدا جدا..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك