المقالات

أوصياء غير مؤتمنين..!

1603 2020-12-13

 

قاسم الغراوي||

 

ظلت القضية الفلسطينية لعقود من الزمن جوهر الصراع مابين الشرق والغرب متمثلة بالصهيونية وحليفتها الإدارة الأمريكية  وحلفاءها وبين غالبية الحكومات العربية وشعوبها لايمانها بعدالة الصراع التاريخي بين وجود الشعب الفلسطيني وكيان غاصب للأرض والوجود والتاريخ .

شهدت الأحداث الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي خاصة إلى تقلبات في أجواء السياسة وتبدل في مناخ المواقف تجاه الكثير من الاحداث وانعكس ذلك بشكل واضح على القضية الفلسطينية وامست في ميزان العرض والطلب من قبل أوصياء غير مؤتمنين عليها.

التخاذل والتراجع في الأنظمة العربية وخصوصا الملكية والتطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية أصبح يأخذ مديات ومبررات أخرى بالوقوف مع الكيان الصهيوني وإدانة الفلسطينين والقاء اللوم عليهم فيما وصلت إليه قضيتهم التي كانت في يوم ما قضية العرب الكبرى ومن أجلها عقدت المؤتمرات والتظاهرات والحروب .

بلا خجل ولا وجل ولا تردد سار الملوك والأمراء نحو محطات بقطار التطبيع برحلة نحو الكيان الصهيوني بعد أن مهدت لهم الطرقات للوصول بسلام وأمان

فمن الامارات الى البحرين وسبقتها الاردن ومصر  والسودان .

والمغرب يعترف اليوم بفخر بعلاقاته مع الصهيونية منذ التسعينيات ويحدثتا بسذاجة بأن العلاقات معها لايعني تطبيعا في الوقت الذي تقود فيه السعودية  قطار التطبيع وهي تنتظر أن تكمل تأثيرها في بقية الدول بهذا الاتجاه لتختم هي بالاعلان الرسمي الذي سبقه تصريحات متتالية لهذا التطبيع المشين لينكشف ظهر الفلسطينين لللعراء والطعن.

سكة قطار التطبيع أمست مفتوحة دون ممانعة أو اشارات أو خطوط حمر وتفرعت منها محطات في دول التطبيع والغريب في الأمر أن غالبية هذه الدول كانت مؤتمنه للإشراف على المقدسات في فلسطين ك المغرب والأردن والسعودية فكانوا هم من السباقين الاوائل الذين عفروا جباههم بالذل والهوان والعار .

سيذكر التاريخ تفاصيل رحلة العار نحو التطبيع ولن يرحم الشعب العربي تلك المواقف التي ساومت  على القضية الفلسطينية .

العرابون الذين ناصبوا العداء للمسلمين والعرب  في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وقتلوا شعوبها بالمال والسلاح هم أنفسهم الذين تامرو على الفلسطينين وسيمنحون الشرعية للأعداء بذبحهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك