المقالات

أوصياء غير مؤتمنين..!

1398 2020-12-13

 

قاسم الغراوي||

 

ظلت القضية الفلسطينية لعقود من الزمن جوهر الصراع مابين الشرق والغرب متمثلة بالصهيونية وحليفتها الإدارة الأمريكية  وحلفاءها وبين غالبية الحكومات العربية وشعوبها لايمانها بعدالة الصراع التاريخي بين وجود الشعب الفلسطيني وكيان غاصب للأرض والوجود والتاريخ .

شهدت الأحداث الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي خاصة إلى تقلبات في أجواء السياسة وتبدل في مناخ المواقف تجاه الكثير من الاحداث وانعكس ذلك بشكل واضح على القضية الفلسطينية وامست في ميزان العرض والطلب من قبل أوصياء غير مؤتمنين عليها.

التخاذل والتراجع في الأنظمة العربية وخصوصا الملكية والتطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية أصبح يأخذ مديات ومبررات أخرى بالوقوف مع الكيان الصهيوني وإدانة الفلسطينين والقاء اللوم عليهم فيما وصلت إليه قضيتهم التي كانت في يوم ما قضية العرب الكبرى ومن أجلها عقدت المؤتمرات والتظاهرات والحروب .

بلا خجل ولا وجل ولا تردد سار الملوك والأمراء نحو محطات بقطار التطبيع برحلة نحو الكيان الصهيوني بعد أن مهدت لهم الطرقات للوصول بسلام وأمان

فمن الامارات الى البحرين وسبقتها الاردن ومصر  والسودان .

والمغرب يعترف اليوم بفخر بعلاقاته مع الصهيونية منذ التسعينيات ويحدثتا بسذاجة بأن العلاقات معها لايعني تطبيعا في الوقت الذي تقود فيه السعودية  قطار التطبيع وهي تنتظر أن تكمل تأثيرها في بقية الدول بهذا الاتجاه لتختم هي بالاعلان الرسمي الذي سبقه تصريحات متتالية لهذا التطبيع المشين لينكشف ظهر الفلسطينين لللعراء والطعن.

سكة قطار التطبيع أمست مفتوحة دون ممانعة أو اشارات أو خطوط حمر وتفرعت منها محطات في دول التطبيع والغريب في الأمر أن غالبية هذه الدول كانت مؤتمنه للإشراف على المقدسات في فلسطين ك المغرب والأردن والسعودية فكانوا هم من السباقين الاوائل الذين عفروا جباههم بالذل والهوان والعار .

سيذكر التاريخ تفاصيل رحلة العار نحو التطبيع ولن يرحم الشعب العربي تلك المواقف التي ساومت  على القضية الفلسطينية .

العرابون الذين ناصبوا العداء للمسلمين والعرب  في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وقتلوا شعوبها بالمال والسلاح هم أنفسهم الذين تامرو على الفلسطينين وسيمنحون الشرعية للأعداء بذبحهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك