المقالات

اليمن بعيون العراق..!

3355 2020-12-13

 

 كندي الزهيري ||

 

 هي علاقة تاريخ وحضارة ممتدة منذ نشوء وظهور الحضارة قبل التاريخ،  من أرض بابل إلى أرض سبأ،  وهي علاقات قديمة دينية وثنية تسبق من قبل الميلاد إلى العصور الوسطى إلى الخلافة الإسلامية حتى بعد قيام الجمهوريات في البلدين.  شعبين متداخلين في الصول ذات الجذور العميقة التي كانت النواة الحقيقية بظهور ملامح الشعوب الشرقية. 

 مرة العلاقات الرسمية بين العراق واليمن بين عام ١٩٨٠م إلى ٢٠٠٣م حيث كانت علاقات توصف بين التابع والمتبوع حيث كان ذلك بارز في الحرب العراقية الإيرانية،  وأصبحت أكثر وضوح في الحرب العراقية الكويتية في ١٩٩١م حيث كان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح،  منساق تماما خلف السياسة العدوانية لصدام حسين.  فكان مؤيد كل ما يقوم به صدام ومعارض لكل من يتكلم حول تلك السياسة التي جاءت بالغرب وأمريكا إلى المنطقة. 

 أما الشعبين كأنا يعانيان حجم كبير من الماسات التي كان يقوم بها كل من صدام وعبد الله صالح. 

 وقف الشعب العراقي والحكومة العراقية مساند للشعب اليمني لصد العدوان المصري والسعودي على اليمن،  مطالب بالكف وتوحيد الشعب اليمني،  يعتبر العراق أول وربما الوحيد الذي بارك اليمن توحدهم واستقلالهم من الاحتلال.   

·        العلاقات بعد ٢٠٠٣م

 كان الرئيس اليمني منساق تماما وراء السياسة السعودية،  خاصة بتبرير الدخل السعودي في العراق،  لكن الشعب اليمني كان له دور وكلام آخر،  معتبر السعودية مصدر التخريب في العراق،  ولا بد أن تدفع ثمن ذلك التدخل،  وأن الشعب العراقي أساس استقرار شعوب المنطقة،  متعارضة مع سياسة رئيسه. 

 ●الربيع العربي.

 دخلت العلاقات العراقية اليمنية مرحلة جديدة بين الشعبين الشقيقين،  حيث أصبح المساندة مباشرة بين الشعبين،  خرج اليمنيون مطالبين بالحرية والكرامة وإنهاء تسلط السعودي على مقدرات اليمن،  هنا تدخلت السعودية وحلفاؤها من أجل ارضاخ الشعب اليمني،  قام الشعب العراقي بحملة إنسانية لدعم الشعب اليمني،  إضافة إلى دور إعلامي وسياسي لنصرة الشعب اليمني،  أما رسميا كان عبر وزارة الخارجية العراقية التي صرحت في ٢٠١٦م عبر الجعفري أكد على رفض العراق القاطع للتدخل العسكري في الساحة اليمنية،  كما أكد على دعم العراق للحوار للتوصل إلى الحلول السلمية حفاظا على مصالح الشعب اليمني،

 وأكد العراق على ضرورة إيقاف نزيف الدم وتبني حوار وطني يساهم في إنهاء الحرب في اليمن وعودة الأمن والاستقرار. 

 فكان هناك حشد شعبي وبرلماني وسياسي لنصرة القضية اليمنية. 

 في ٢٠٢٠م عبر حكومة الكاظمي غير المرغوب،  صرحت وزارة الخارجية أدانة الخارجية العراقية،  الهجوم الذي استهدف محطة آرامكو النفطية في السعودية. 

 لكن نحن كشعوب مقاومة نفرح مع كل نصر يحققه أنصار الله ضد الحلف السعودي الصهيوني،  فنصر أنصار الله هو نصر لكل بلدان محور المقاومة. 

 نحن كعراقيين أحرار لا عملاء،  بإيمان وصمود ويقظة والروح الجهادية للشعب اليمني في مواجه عدوان وحشي وواسع،  نؤكد أن أي شعب مؤمن بالله تعالى وبالوعود الإلهية سيكون النصر حليفه حتما،  ومن هذا المنطلق فإن النصر لا شك سيكون حليف الشعب اليمني المظلوم والمجاهد.

 وعن قريب ستصبح أرض الحجاز تخضع لراية اليمني الحكيم والعراقي الشجاع. . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك