المقالات

الولايات العبرية المتحدة..!


 

محمد علي السلطاني||

 

بعد  فشل عدة مقترحات ، رشحت للهيمنة على بعض الدول لتكون وطنأ قوميأ لليهود ، كالبحرين والاحساء و كينيا شرقي افريقيا و  جزيرة غراند ، اتجة الصهاينة صوب فلسطين ، لتكون وطن قوميأ لهم ، تجتمع فيه شراذم اليهود ولقطائهم من كل حدب وصوب .

 فمنذ بواكير القرن التاسع عشر للميلاد ، بداء الصهاينة تحركهم العملي نحو أرض العروبة فلسطين ، ومع حلول  العام ١٩٤٨م ،  اجتاح الصهاينة مساحات شاسعة من فلسطين، ودخل مخطط الاحتلال حيز التنفيذ، برعاية ومباركة انكليزية تنفيذا لوعد بالفور المشئوم .

ومنذ ذلك الحين ، غرقت دول وشعوب المنطقة بوحل من الفوضى  والاضطراب ، وغادر السلام المنطقة ، وبدأت مئاسي الشعوب العربية والإسلامية تكبر يوم بعد يوم ، نتيجة لما افرزتة هذه الغدة السرطانية من اعتلالات اسقمت دول المنطقة  ، لكي يضمن الجسم الغريب امنة واستقرار المؤقت، على حساب زعزعة امن واستقرار الاخرين .

ولأجل تحقيق هذه الغاية، شن الصهاينة حرب إبادة وتهجير لاتعرف الهوادة، ومجازر بحق الشعب الفلسطيني غير معهودة، امام مرئى ومسمع الدول التي تدعي التحضر والمدنية، وتتخذ من حماية حقوق الانسان شعارأ وستارأ لها .

وهكذا هجر شعب ، وانتهكت حقوقة ، وصودرت اراضية ، وهدمت مدنة وقراه ، على يد هذه الشرذمة الصهيونية .

ولم تقف هذه الحركة عند هذا الحد ، بل سعت جاهدة مدعومة من دول الاستكبار  ، لتفتيت دول المنطقة ، وتركيع شعوبها الاسلامية والعربية على وجة الخصوص ، ولهذا سلك الصهاينة مسارات شتى ، لم تعرف الهوادة ولم يعتريها الملل ، لفرض هيمنتهم ، واحكام قبضتهم ، اما بدعم حكام متصهينين يأخذون على عاتقهم تنفيذ المشروع وترويض الشعوب ، أو بزج بعض الدول العربية المؤثرة، ذات المواقف المعروفة بثباتها ، في معارك خارجية او احتراب داخلي .

ورغم  كل ذلك الكيد ، بتلك الامكانات اللامحدودة ، والالة العسكرية المتطورة، التي تمتلكها إسرائيل وحلفائها ، و قطعها شوط كبير من برنامجها الهادف لاذلال المنطقة ، إلا ان قيام الثورة الإسلامية في ايران ، وتشكيل جبهة مقاومة اسلامية عربية ، حال دون بلوغ المشروع غايته، وقلب موازين العدو رأسأ على عقب .

في حين ، نجد على الضفة الاخرى من الخليج، مشايخ لدول عربية خضعت بأذلال للصهيونية ، وتواطئت مع العدو ،بالتأمر على الدول العربية والإسلامية الرافضة للوجود الصهيوني ، وانتقل فيها الزواج بين النتن ياهو وابن راشد من السر الى العلن، بوقاحة وقباحة منقطعة النظير ، حيث قصت الامارات شريط التطبيع المذل، معلنة لتحالف ستراتيجي ،  سرعان ما التحقت به مشايخ الخيانة والغدر الجاثمة على الشعوب العربية في تلك المنطقة ، وبذلك نفذت إسرائيل الى أرض دول الخليج بأمان ، ذلك النفوذ الذي سيكلف الإمارات قبل غيرها الكثير ،  فالصهاينة لن يكتفو  بالتطبيع ، ولم يقفو عنده ، فلربما نشهد سيناريو في الخليج مثيل لما حدث لسنغافورة ، اذ امست يد الصهاينة داخل الامارات بعد التطبيع تطول ماكان بعيد المنال، كما ان تواجود الملايين من ابناء الجاليات الاجنبيه، بأعداد تفوق تعداد السكان الأصليين عشرات المرات يعزز سيناريو تلك التجربة !!

في حينها سوف لن نتفاجئ من ولادة كيان إسرائيلي جديده ، في ساحل دول التطبيع ، يبتلع ينابيع النفط، ويقتنع ساحل الخليج، ليصبح امارات عبرية متحدة !! .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك