المقالات

الدولة وفن الأدارة

1806 2020-12-04

 

سامي التميمي ||

 

 قصة قصيرة أعجبتني قرأتها من سنين ملخصها:

صاحب شركة كبر في العمر وأراد أن يوّلي أحد رؤوساء الأقسام مكانه وأراد أن يجري أختبارا ً بينهم . فطلبهم لمكتبه في أجتماع وتحدث معهم بكل صراحة  وشفافية بأنه لايستطيع بعد الأن أن يقوم بمهام عملة في أدارة الشركة وعليه تقرر أن يسلم الشركة لواحد منهم بعد خضوعهم لأختبار . فأندهشوا ياترى  !؟. مانوع هذا الأختبار .  فقال لهم :  لاعليكم أنه أختبار بسيط .  فقام بأعطاء لكل واحد منهم بذرة في كيس كتب عليه أسمه  . وقال لهم  : بعد مرور  6 شهور تأتون بتلك البذرة وقد أصبحت  زهرة . ومن سينجح سيكون هو المدير . وبعد أنقضاء المدة جاء الجميع بزهرته الجميلة وقدمها للمدير لعله  يغوز بالمنصب . إلا. واحداً منهم لم يستطع وكان خجلاً.

فسأله  المدير :   لماذا. أنت خجل . فقال. :  أعتذر منك ياأستاذ حاولت وأعتنيت بها قدر الأمكان. ولكن ليس هناك من تطور . 

فقال له المدير   : لاعليك أرفع رأسك أنت ستكون المدير  . فأستغرب صاحب البذرة التي لم ينجح بزراعتها وأستغرب الآخرون الذين نجحوا  . من تصرف مدير الشركة .

فقال لهم :  ياسادة ياكرام أنا أعطيتكم بذور فاسدة لايمكنها النمو  .

أختيار المنصب والمسؤولية يجب أن يخضع للأمتحان العسير والتقدير والفن والحكمة والمهارة  والخبرة  .

قد نكون مجتهدين في بعض الأعمال قد نكون مناضلين وقمنا بصناعة الثورة والأنتفاضة والأنقلاب وغيرها وقد نكون مجاهدين ومحررين وقدمنا الكثير من التضحيات  وقد نكون همشنا وتعرضنا  للفصل والتعذيب والسجون وقد نمتلك مهارات عديدة  .

فهذا  شئئ وأدارة الدولة وسياستها شئ  مختلف تماماً  . هو علم كبير ومهم ومتطور ويدرس في مختلف معاهد  وجامعات العالم  والأدارة الحديثة تختلف بخصائصها وسماتها عن باقي الأدارات التقليدية  .حيث أنها تعتمد على المرونة واللين والتحاور  وعدم التزمت والجمود . والأعتماد  على المعلومات والخبرات وملاحقة ومتابعة الحداثة والتطورات  الأدارية والتكنلوجية في كل مكان .   ووضع خطط  وبرامج ومناهج وكورسات متقدمةوأجتماعات  يومية و أسبوعية وشهرية وسنوية لمتابعة كل طارئ يحدث وأجراء التعديلات والتغيرات من أجل تفادي الأخطاء والأرتقاء بالعمل نحو  الأفضل .

ومن الضروري جدا  رسم السياسات من قبل متخصصين في الأدارة والأقتصاد والتنمية ووضع خطط ستراتيجية مهمة لتحقيق أهداف وغايات مستقبلية للدولة والمواطن .

أختيار المناصب والمسؤوليات مهما كانت صغيرة أو كبيرة يجب أن تكون للأفضل والأختصاص والنزاهة والقدرة والخبرة .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك