المقالات

الدولة وفن الأدارة

1931 2020-12-04

 

سامي التميمي ||

 

 قصة قصيرة أعجبتني قرأتها من سنين ملخصها:

صاحب شركة كبر في العمر وأراد أن يوّلي أحد رؤوساء الأقسام مكانه وأراد أن يجري أختبارا ً بينهم . فطلبهم لمكتبه في أجتماع وتحدث معهم بكل صراحة  وشفافية بأنه لايستطيع بعد الأن أن يقوم بمهام عملة في أدارة الشركة وعليه تقرر أن يسلم الشركة لواحد منهم بعد خضوعهم لأختبار . فأندهشوا ياترى  !؟. مانوع هذا الأختبار .  فقال لهم :  لاعليكم أنه أختبار بسيط .  فقام بأعطاء لكل واحد منهم بذرة في كيس كتب عليه أسمه  . وقال لهم  : بعد مرور  6 شهور تأتون بتلك البذرة وقد أصبحت  زهرة . ومن سينجح سيكون هو المدير . وبعد أنقضاء المدة جاء الجميع بزهرته الجميلة وقدمها للمدير لعله  يغوز بالمنصب . إلا. واحداً منهم لم يستطع وكان خجلاً.

فسأله  المدير :   لماذا. أنت خجل . فقال. :  أعتذر منك ياأستاذ حاولت وأعتنيت بها قدر الأمكان. ولكن ليس هناك من تطور . 

فقال له المدير   : لاعليك أرفع رأسك أنت ستكون المدير  . فأستغرب صاحب البذرة التي لم ينجح بزراعتها وأستغرب الآخرون الذين نجحوا  . من تصرف مدير الشركة .

فقال لهم :  ياسادة ياكرام أنا أعطيتكم بذور فاسدة لايمكنها النمو  .

أختيار المنصب والمسؤولية يجب أن يخضع للأمتحان العسير والتقدير والفن والحكمة والمهارة  والخبرة  .

قد نكون مجتهدين في بعض الأعمال قد نكون مناضلين وقمنا بصناعة الثورة والأنتفاضة والأنقلاب وغيرها وقد نكون مجاهدين ومحررين وقدمنا الكثير من التضحيات  وقد نكون همشنا وتعرضنا  للفصل والتعذيب والسجون وقد نمتلك مهارات عديدة  .

فهذا  شئئ وأدارة الدولة وسياستها شئ  مختلف تماماً  . هو علم كبير ومهم ومتطور ويدرس في مختلف معاهد  وجامعات العالم  والأدارة الحديثة تختلف بخصائصها وسماتها عن باقي الأدارات التقليدية  .حيث أنها تعتمد على المرونة واللين والتحاور  وعدم التزمت والجمود . والأعتماد  على المعلومات والخبرات وملاحقة ومتابعة الحداثة والتطورات  الأدارية والتكنلوجية في كل مكان .   ووضع خطط  وبرامج ومناهج وكورسات متقدمةوأجتماعات  يومية و أسبوعية وشهرية وسنوية لمتابعة كل طارئ يحدث وأجراء التعديلات والتغيرات من أجل تفادي الأخطاء والأرتقاء بالعمل نحو  الأفضل .

ومن الضروري جدا  رسم السياسات من قبل متخصصين في الأدارة والأقتصاد والتنمية ووضع خطط ستراتيجية مهمة لتحقيق أهداف وغايات مستقبلية للدولة والمواطن .

أختيار المناصب والمسؤوليات مهما كانت صغيرة أو كبيرة يجب أن تكون للأفضل والأختصاص والنزاهة والقدرة والخبرة .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك