المقالات

انتخابات مفبركة والعراق باتجاه الكارثة..!

1347 2020-12-02

 

د. حسين فلامرز||

 

 كل المعطيات تدل على أمر أكيد واحد لاغير!! أن العراق يتجه نحو كارثة سياسية ستؤدي بالعراق الى مالايحمد عقباه و أن يصبح بلا قانون و رهينة بيد الذي سيدفع أكثر!! نعم سنكون بيد الذين يدفعون أكثر، كما كان الطاغية الذي كان يحشو مسدسه باموال الخليج ليطلقها على العراقيين وغير العراقيين!

المهم عند الهدام كان رأسه العفن الذي لم يفهم في يوم من الايام أنه لم يكن في يوم أحسن القوم ولاأفهمهم، بل كان ذلك يجعله حسودا من كل ذو شأن وعالم وفقيه وهذا ماجعله يبطش بالامة! وها نحن اليوم نعيد الكرة ومن جديد نتجه نحو الخليج الذي لايعرف لغة سوى أن يستعبدوا أو يستعبدون! نعم أن فينا فئة باعت نفسها بأبخس الأثمان، وتريد بالامة الى الحضيض الذي يتمناه لنا الحاقدون والدخلاء!

هذه الفئة لاتعرف سوى أن تكون رهينة بيد الاخرين والمشكلة ليس في ذلك، بل أنهم يحاولون جر الأمة العراقية برمتها الى الذل والهوان والتخلف! الانتخابات القدمة لايمكن أن تتحقق بأي شكل من الاشكال، لا من حيث الزمن ولا من حيث الاجراءات ولا ولا ولا من حيث وجود المحكمة الاتحادية التي تفصل في الامور حين الحاجة.

 إن الحكومة الحالية التي حرمت الشعب من الكهرباء في تموز ، وأوقفت الراتب في سابقة لم تحدث حتى في البلدان الفقير، وهذه الحكومة التي وظفت كل الاعلاميين المشبوهين وفي مناصب ذات شأن ولها أثر، حتى أن قناة الوطن تم إغتيالها بمنظومة تك تك وحسب الطلب.

 هل يمكن لانسان يبيع تاريخ العراق وبلاد الرافدين مثلما يحدث الان! والسؤال هو ماذا اعني بكل هذا! تم الحديث عن توزيع 14 مليون بطاقة بايومترية وكذلك الحديث عن سرقة 4 ملايين بطاقة انتخابية!! ونحن نسأل كل من حولنا!!

هل بدأوا بتوزيع البطاقات البايومترية؟ والجواب كلا! لأنهم لم يطبعوها لحد الان. الامم المتحدة تدفع نحو الانتخابات، وهولندا تتبرع ثلاثة ملايين يورو من اجل اجراء الانتخابات وبريطانيا تشدد على اجراء الانتخابات! وبلاسخارات تجتمع مع من هب ودب وتحفز على اجراء الانتخابات!! ووووووو! الكل يدفع باتجاه الانتخابات! ورئيس الوزراء يطلب استقراض الاموال لاجراء الانتخابات!!

 ترى لماذا لايسال الدول المحفزة على دفع هذه الاموال في وقت العالم كله يبحث عن الاموال! نعم بالتاكيد " محمد بن سلمان" لديه من الاموال مايكفي لاجراء عشرين انتخابات وهذا افضل له من اسلوب ارسال الارهابيين الذين قتلوا العراقين من شماله حتى جنوبه!

يقال والعهدة على القائل أن بن سلمان مقطع الخاشقحي سوف يحكم السعودية من منتصف 2021 وهو نفس الوقت الذي تحاول الحكومة العراقية الحالية والكتل السياسية المتفقة معه على تسليم العراق للاخرين إجراء الانتخابات!

 نعم منتصف سنة 2021 هو موعد تقسيم الشرق الاوسط الجديد واعلان الحرب الداخلية في العراق بين الطغاة والبلطجية من جهة وبين نفس اولئك الذين قاتلوا الطاغية الهدام قبل اربعين عاما وأكثر. نعم بوجود عراقيين متحالفين لبيع الوطن الى الاجانب وتسليم رقاب الشعب الى من لايرحمهلاشك ان ذلك سيحدث وماعلينا الا ان نعيش الحالة من جديد.

أخيرا وليس آخرا رئيس الحكومة يهدد وبصريح العبارة ماكو رواتب اذا ماكو اقتراض؟؟؟؟؟ الف علامة استفهام بشأن ذلك ! بماذا يريد هذا رئيس الوزراء العراق في خانة الافلاس؟

 لماذا لايتخذ خطوات وطنية نفخر بها بعد حين؟ لماذا لاقرأ قليلا عن المهاتير محمد؟ ويمكنني أن اكتب الف "لماذا" أخرى!

إن وضع العراق في حالة افلاس يعني ايصال البلد الى ضيعة ضائعة! وليس في ايدينا الا أن نقول له كلمتنا! له ومن معه! كن وطنيا! والحليم تكفيه الاشارة.

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك