المقالات

اخفاقات بلادي

1713 2020-11-25

 

خالد القيسي ||

 

لا يخفى على انسان بلدي ، سواء كان مثقف ،  أمي، كاسب ، عامل أجرة أو حاصل على شهادة عليا أو معرفته بسيطة بسعيه الى تحقيق ما يرغب وما يتمنى وهو في سباق مع الحياة ضد افكار واذهان بدوية متصحرة تسلطت عليه .

مما لاشك فيه في مسيرته هذه يحتاج الى فرص تساعده للوصول الى غايته في المجتمع او الدولة , تكن ايجابية لدى القليل ومعوقة الوصول والمعارضة هي الكثير نسبتها مرتفعة لدى المرأة أعلا من الرجل لطبيعة العلاقة بينهما وما يترتب عليها من نتائج لا لحظ واحد ولا لحظيين .

جملة الاحداث التي مر بها البلد متنوعة ومتعددة كانت لها ارتداد سيء وسلبي على الانسان العراقي ان يتحمل كثرة الخيبات والخيبة وفقدان الامل للتواصل مع متطلبات الحياة وبشكل طبيعي لما يبذله من جهد ، بل الاخفاق متوافق مع تشاؤم يؤدي الى فقر وعزلة دون انفراج يرجى.

في بحثنا والتحري عن هذه الاخفاقات لم نجد الاجابة عنها غيرغياب الارادة السياسية في الصراع المستمر على السلطة متنوعة الهوى كانت او مذهبية يكون الخاسر الوحيد فيها المواطن نفسيا وماديا وأمنيا ، وهوما خلق اسوار البعد والانفصال بين الحاكم والناس وخلف اعباء ثقيلة داخلية وخارجية ، ونهايات افضت الى تقويض احلام الاستنهاض ما عزم وعقد عليه الفرد العراقي في انجاز خياراته .

 مصائب كونية نزلت بسبب الحاكم المسلم في تاريخ اسود مر على انسان هذه البلاد  فلا اتذكر يوما اهتم الحاكم القسري بجوانب حياة ناسه واشعرهم بالسعادة ولم يترك لهم مجال لاسترجاع عافيتهم ، وكم تطربه احاديث المتملقين وحديثهم عن بطولاته  الوهمية  وقدرته وصلابته في تمرير قراراته التي تخدم مشاريعه المنحرفة في التضليل العروبي والقومي وبروح استعلائية ضد دول الجوار مما خلق عامل صراع مزمن لعدواة مستمرة وبالتالي تدميرمقومات البلد ومقومات الاخرين  وتشويه للحقائق في منازلتها .

ولإنهاية  للتدمير المستمر في ينفتح علينا باب جديد لمحنة كبيرة واكثر بشاعة من داعش ان لم تقل عنها ، الارهاب ضد ممتلكات الناس من اموال عامة فاصبح البعض يسرق ويصلي،  يسرق ويصوم ، فكبرحجم السواد والظلمة ، حرائق متعددة في ممتلكات الدولة والاشخاص ، مبالغ نقدية تغرق في مياه البنك المركزي ، ومافيات يصعب تفكيكها لتهريب العملة وغسيل اموال ، ولا أنهاء باليد ولا يعار اهتمام الى لسان من يذكرها ويشخصها وتبقى حبسة القلب وهو اضعف الايمان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك