المقالات

مخاطر الابتزاز الالكتروني

1669 2020-11-24

 

  قاسم الغراوي||

 

لعبت مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها دورا بارزا في التاثير على القيم المجتمعية النبيلة وحتى الدينية منها التي تضبط توجهات الفرد وتردعه ليتوقف عن الممارسات المرفوضة والتي لا تتناسب مع تلك القيم والأخلاق التي تربى عليها المجتمع وبسبب الانفلات وغياب الرقابة والقوانين الصارمه تجاه الإعلام الالكتروني واستخداماته السيئة برزت ظاهرة الابتزاز الالكتروني.

إن الابتزاز الالكتروني موضوع مهم جدآ وذلك لان شبكة التواصل الاجتماعي ليس لها حدود او تقييد ومن مسؤولية دوائر الدولة الثقافية ومنظمات المجتمع المدني والمعنيين تثقيف الجمهور حول مخاطر الشبكات الإلكترونية ونتائج إساءة استخدامها.

  أن وجود قوانين صارمة  وتفعيلها  يعد خطوة مهمة للسيطرة على الانفلات في استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي حيث استطاع الكثير من قراصنة المواقع والعصابات المنظمة  بدهائهم من الاستيلاء على حسابات اشخاص وابتزازهم من خلال التهديد بنشر وثائق ومستندات وكذلك استطاع هؤلاء من فبركة  صور لنساء وشخصيات مهمة اخرى في أوضاع مريبة لغرض الضغط والحصول على مبالغ مهددين بنشرها وفضحهم وهي طريقة سهلة لاتكلف شيئآ بالنسبة للذين يمارسون هذا النوع من الابتزاز

إن عملية التثقيف تتطلب مشاركة المثقفين والفنانين العراقيين  بكل تخصصاتهم وكذلك الإعلام لتسليط الضوء على هذه المخاطر وإيصال التوعية للجمهور سواء على شكل إعلانات تلفزيونية او كمعارض او بوسترات او لوحات تشكيلية ومن المعلوم ان الفنان يمتلك ملكة إيصال المعلومة للجمهور بشكل أسرع وأوسع وله تأثر ملحوظ على ثقافة المواطنين.

أن حملة مكافحة الجريمة الالكترونية يجب أن تتوج بحملات توعية شاملة وتثقيف في كافة الوزارات والكليات والجامعات لتوعية الجمهور حول مخاطر الابتزاز الالكتروني وصولا إلى مرحلة المدارس لتوعية المواطنين من مخاطر انتشار الشائعات والمخدرات والمؤثرات العقلية وكذلك الابتزاز الالكتروني والاتجار بالبشر وتوطيد أواصر العلاقات بين المواطن الكريم ورجالات وزارة الداخلية ونؤكد على دور المواطن الفاعل في تقديم المعلومات للحفاظ على امن المجتمع من المخاطر الالكترونية والشائعات والتبليغ عنها.

فالمحافظة على الامن والسلم المجتمعي مسؤولية الجميع والتبليغ عن الابتزاز والتهديد للجهات ذات العلاقة من ضروريات استقرار المجتمع والقضاء على الظواهر الشاذة فيه.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك