المقالات

الاتفاق النووي الايراني هل يعود بقوة؟!

1622 2020-11-19

 

قاسم الغراوي ||

 

تتمتع إيران بارجحية التفاوض وقدرتها على كسب الجولات في السياسة الخارجية بناءآ على مصالحها وسيادة بلدها وأمن شعبها.

باستلام السلطة من قبل ترامب في امريكا أخذ على عاتقه إلغاء الاتفاقية رغم توقيع بقية الدول عليها والتزام إيران ببنودها  ونعتقد جازمين بأن ترامب الذي لم تنجبه أروقة السياسة لايملك من الذكاء لان يبني تصوراته على تهديد وخطورة إيران على الأمن القومي بقدر ماحركه اللوبي الصهيوني والعرب اليهود لتقليص وتحجيم قوة ونفوذ إيران المتنامي في المنطقة ودوليا وخطورتها على إسرائيل باعتبار مواقفها ثابتة من القضية الفلسطينية.

اعتقد ان إيران استلمت من بعيد اشارات من قبل الرئيس المنتخب بايدن بأنه سيعود للاتفاق النووي ولكن ليس بهذه السهولة مالم تكون هناك ضمانات جديدة وتوثيق من جميع الأطراف وإيران لديها تصورات واحتمالات ولكنها لاتفرط بهذه الفرصة للعودة بأقل مايمكن من الخسائر بعد أن دفعت ثمن تهورات ترامب الذي قضى فترة حكمه بعقوبات متتالية على إيران.

 ايران بقت متماسكة في الداخل رغم الظروف الصعبة ومازال خطابها ثابت لا يتغير على جميع الأصعدة في السياسة الخارجية تجاه الأحداث والمواقف ، فهي لاتساوم على القضية الفلسطينية ولن تتنازل عن حقها في الاحتفاظ والدفاع عن حقوقها الشرعية وهي لم تغير موقفها تجاه الاتفاقية.

 لكنها تستخدم ضغوطا مقابل الضغوط القصوى                              

الأمريكية ،وكذلك تؤمن بالاستقرار في منطقة الخليج العربي ولاترغب في الحروب على الرغم بأن الدول الخليجية تصور للعالم بأن إيران تشكل خطراً على السلم والاستقرار العالمي ولقد استفاد ترامب لأن يصور إيران بانها تهدد أمن الخليج ولهذا السبب أخذ يحلب الاموال لحمايتهم من عدو مفترض هو بعبع إيران.

إيران يهمها الشعب وهي حريصة أن تعود كما تؤكد دائما إلى الاتفاقية ليس ضعفا ابدا فهي مستعدة دائما لاي طاريء وان كانت حربا وقد أثبتت تحديها لأمريكا في أماكن متعددة .

إيران سبقت الاتصالات المنتظرة معها من الحكومة الامريكية بشأن الاتفاقية لتعلن موقفها بوضوح وهي قادرة أن تكسب رجحان الكفه ولكنها ستقدم مايجعل الاتفاقية في حيز التنفيذ مرة أخرى حرصا منها على شعبها الذي عانى من مغامرات ترامب والعقوبات الاقتصادية الظالمة التي اذته لكنه لم يستسلم وظل يكافح من أجل تحقيق أهدافه النبيلة.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك