المقالات

فرصة اذا ذهبت قد لا تعوض

1534 2020-11-14

 

خالد القيسي ||

 

كان للكثير من المواطنين العراقيين طموح وآمال لان تسنح لهم الفرصة في تحقيق طموحاتهم وآمالهم في استقرار سياسي وامني واقتصادي بعد ان حدث التغيير عام 2003 نيسان ، ولكن بعد مشوار طويل نسبيا على حكومات متعاقبة وصلنا الى طريق مسدود واشبه بالحصار دون تحقيق انجاز يذكر او يشار له بالبنان .

ربما سبحانه وتعالى بعث هذه الفرصة وان كانت بمساعدة قوات اجنبية صديقة في فرص وطنية خالصة لم تكن متاحة وقادرة على احداث التغيير رغم ما قدم من تضحيات جسيمة في سبيل نيل الحرية واقامة دولة الحق والعدل الالهي.

المحبط في الامران الرواتب الدسمة والمخصصات الكبيرة اعانت الكثير من أعضاء الرئاسات الثلاث على التخمة ، ولتتخلي عن ممارسة شيء عملي او ملموس يقدم خدمة للناس او الوطن ، وانما الظهور في الفضائيات في حوارات فضفاضة عن الفساد وملفاته بعد ان فتحت لهم ابواب السماء وملئت الجيوب في استغلال بشع لمعاناة المواطن ، يقدمون النصائح غرضها الترويج للحصول على مناصب لمزيد من الصفقات  .

اصلاح النظام السياسي ما امتازت به التظاهرات والاحتجاجات وتقديم الخدمات ومحاربة الفساد ضد من لبس جلباب العفة هي ما نتطلع اليه في مجتمع مدني متحضر ، قبل ما استهوت العاطلين عن القيم الدينية والاجتماعية التي نشطت في وسط تظاهرات سلمية بمخططات اقليمية ودولية واصبحت هي ادوات تخريب على المنشأىت والممتلكات والمرافق العامة والحالات الشاذة وبما لا يعقل في اعتداء على القوات الحافظة للامن ، وسد الطرق والمدارس والجامعات وتعطيل الحياة .

قد تكون هذه الامور كتب عنها وتكلم البعض عنها وبمرارة ، فليس لنا سوى التوعية والحرص بتذكير شعب نايم ، راتبه لم يدفع ، وجيوب خاوية ،  وانتخابات عصيبة  قادمة  من يمولها ؟ والى متى تستمر هذه المهزلة مع انخفاظ مستوى الاداء في القطاع الحكومي من مدير عام الى مستوى وزارة مع غياب الرقابة لذا تفشى الفساد لموظفي الدولة مدني أو عسكري بدأً من المستويات الدنيا والوسطى والعليا ، وتعطل القطاع الخاص لا اداء مهمة ولا عمل !

تأجيج الصراعات ، إقتراضات ، استنزاف الثروات ، ديون مكبلة لبلد يسير رويدا رويدا نحو الانقراض بتعاون الشلة الفاعلة في الشمال بدعم غربي واسرائيلي وخليجي واضح ، ومن ركن ضميره جانبا فتخلى عن الدفاع عن وطنه ايام الحسرة وجمد امام داعش ولبس ثوب الوهابية ، ونموذج مرضى الاقاليم القابعة في اربيل وعمان ولندن.

كلها تمارس دعوات متنامية في تآمر جيوغرافي/ سياسي ادت الى زعزعة الاستقرار في البلد باسلوب رخيص لا يطغى على المخلصين من ابناءه.

 هذا ما علمنا التاريخ منذ هولاكو وجنكيز خان وعثمان والانكليز والعم سام لجهاد الاولين ، وصولا الى ايام العز في هزيمة الوهابية وداعش بسواعد أهل الحق ، الحشد والقوات الامنية الصائلة والساندة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك