المقالات

سماحة ((الشيخ)) بايدن!!

1245 2020-11-11

 

سعد جاسم الكعبي ||

 

انشغل العالم الايام الماضي بمتابعة احداث و نتائج الرئاسة الامريكية والمتنافسين عليها ، الجمهوري الرئيس ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.

والذي على ما يبدو ان بايدن حسم الامر له ونال حظه بالجلوس بالبيت الأبيض.

الرئيس الامريكي الجديد صاحب نظرية تقسيم العراق لثلاث كانتونات(اقاليم،او دويلات) شيعية وسنية والكردية يوم كان نائبا لاوباما،اليوم سيكون مصير العراق بيد هذا المسخ،وربما سيقسم المنطقة باكملها سوريا ولبنان وحتى السعودية فضلا عن العراق.

هذه نواياه مسبقا وان لم يفصح عنها ببرنامجه الانتخابي الحالي..

بايدن هذا تربطه بساسة العراق علاقات وطيدة وقديمة اسلاميين وغيرهم،وعلى ما اظن سيستخدمونها لتحقيق غاياتهم،لكنهم لن يرفضوا تقسيم البلد لاقاليم لان كل منهم يحلم بالرئاسة .

اليوم من كانوا يتمنون ان يستمر ترامب بالرئاسة لانه كما يظنون ان موقفه مؤيدا لطموحاتهم ،والحقيقة انه لم يقدم شيئا بل اراد سحب سفارته من بغداد بقرار كان سيلحق ضررا بالغا بالبلد ويتركه للمجهول ..

السياسة الامريكية لها ثوابت واي شخصية تدخل البيت الابيض لن تحيد عنها والقرار الامريكي لن يخرج للعلن الا بعد مروره ب450 لجنة من لجانه ليكون ذلك القرار مستوف لكل متطالبات اقراره.

بايدن هذا لن يغير بالسياسة الامريكية سوى مااتخذه ترامب من ترهات مثل الانسحاب من منظمات حقوقية ومواقفه من الاوروبيين وحلف الناتو والتجارة مع الصين وابتزاز دول الخليج ،اما ما يخص مواقف واشنطن من اسرائيل ودعمها وحلفائها بالخليج ومن ايران ستبقى ثابتة، وان اي تغيير تجاه طهران مثلا لن يكون كبيرا ومختلفا.

المطلوب من ساسة البلد ان يكونوا ولو لمرة واحدة حريصين على العراق،ولاينقادوا لسراب السياسة الامريكية القائمة على المصلحة فقط المصلحة ولاغيرها.

فليس من المعقول ان تساعد امريكا بايدن العراق وتسانده اقتصاديا من دون مقابل ،وربما المقابل اكبر مما أراده ترامب وفريقه الحكومي.

اعتقد ان بايدن لن يكون المعول عليه لحل ازمات العراق، ولن يختلف كثيرا عن ترامب الا من خلال الابتعاد عن نزق رعاة البقر التي جسدتها شخصية ترامب حرفيا ومن دون تزويق.

بايدن سيكون هادئا قليلا بحكم شخصيته وكبر سنه، لكنه اخطر من الارعن ترامب،ذاك انه سيعمل على تمزيق معظم الشرق الأوسط .

صدقوني لن يتحول الى سماحة الشيخ بايدن بين ليلة وضحاها ،وماكان اللوبي الصهيوني ليمنحه بركاته واصواته الا لانه وجد فيه الحاخام جو بايدن الذي يمنحهم اكثر مما كا يعطيهم سيء الصيت ترامب.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك