المقالات

لماذا يكذب الرئيس ؟!

1487 2020-11-07

 

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

قطعت أغلب القنوات التلفزيونية الأمريكية خطاب الرئيس الأمريكي ترامب بعد لحظات من بدأ كلامه وذلك ، وبحسب  مقدمي تلك  البرامج أن كلام الرئيس فيه كذب واضح على الشعب الأمريكي . المتابع لسيرة ومجريات الأنتخابات يرى أن النظام الديمقراطي الذي تتبجح به القيادات الأمريكية ماهو ألا أكذوبه مصطنعه .

نحن كمتابعين للشأن السياسي ، لا يهمنا من سيفوز ، ترامب أو بايدن ، قدر أهتمامنا بمن يسحب قوات بلاده المحتلة لأرض العراق فقط . ما عدا ذلك ، لا يعدوا كونه فرجه سياسية لا تكون في  أحسن الأحوال كمتابعتنا لبعض المباريات الكروية الناريه لبعض الأندية الأوربية .

لكن هناك مسألة يجب التوقف عندها تحليلاً ،  هي لماذا يكذب الرئيس الأمريكي ؟

طبعاً هذه ليست المرة الأولى التي يكذب بها ترامب على الشعب الأمريكي والعالمي  ، وغمطه للحقائق التي دأب منذ وقت طويل على التدليس أمام شعبه .  لكن كذبه الآن وأمام الشعب الأمريكي يحمل معنيين لا ثالث لهما .  الأول ، أنه سلوك شاذ أعتاد عليه ترامب لتمرير أخفاقاته الكثيرة في أكثر من موقف .  ونتذكر جيداً كذبته الشهيره التي قالها أبان تسلمه رئاسة الولايات المتحدة ، والتي تحدث بها أمام الملأ بطغيان حكومة آل سعود الدموية وكيف أنها تحكم شعبها بالحديد والنار .  لكن سرعان ما تراجع بعد ذلك عندما جائته المليارات السعودية ، وكيف تم تزييف الحقائق على الشعب الأمريكي ، وكيف غض الطرف عن العملية البشعه التي قام بها صبيان المملكة بنشر أعضاء الكاتب والمفكر السعودي عدنان خاشقجي .

والأمر الثاني ، يبدو أن الرجل وصل الى حافة الأفلاس الأنتخابي ، وأدرك جيداً ، أن بايدن قاب قوسين أو أدنى من دخوله المكتب البيضاوي ، وفي كلتا الحالتين ، لايجوز له الكذب بأعتباره يمثل أعلى مستويات ( الديمقراطية ) في العالم وهذا يقدح بالتوازن الأخلاقي للسياسات الأمريكية ، والتي جل شعوب الأرض تعي جيداً أن الساسة الأمريكان كذابون وممثلون لأدوار يجيدها معظمهم .

رغم الأنجازات ( الصهيونية ) التي حققها ترامب على مستوى نقل السفارة الى القدس الشريف ، وما قام به من أخضاع الدول الخليجية للأنبطاح مع الكيان الصهيوني ، ألا  أن ذلك لم يشفع له في هذه الأنتخابات التي يبدو لهذه اللحظة ربما تطيح به الى الأبد .

نحن نعلم جيداً ، أن الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية ، بايدن أن فاز ، أو ترامب أن ظل في رئاسة الحكومة لا يغير من حقائق الشرق الأوسط شيئاً بأعتبار أننا نعيش ضمن هذه الرقعه الجغرافية من الشرق . لكن الأماني تتزايد بوصول رئيس أمريكي معتدل ، يضع مصلحة شعبه ، قبال مصلحة شعوب المنطقة التي أثخنتها الويلات والحروب العبثية التي تدار بالوكالة في منطقة الشرق الأوسط بأكمله ، وأيقاف الأستيطان الجائر لقطعان الصهاينة الذين أهلكو الحرث والنسل في بلد مسلوب الأرادة  مثل فلسطين ، وغض الطرف عن حرب اليمن  وسوريا.

لقد أساء ترامب كثيراً للديمقراطية في العالم حين أستهدفت قوات بلادة قادة النصر في بغداد ، في أقذر عملية غادرة عرفها القرن الحالي ، فضلاً عن أنتهاك سيادة دولة عضو في جمعية الأمم المتحدة التي يتبجح ترامب بأن بلاده ركن مهم من أركان تأسيس هذه الجمعية الأممية ، وعليه فأننا كعراقيين لا ننتظر أن تهبط علينا ملائكة الرحمة من سماء واشنطن أو سماء غيرها ، فقد حفظنا الدرس جيداً  .

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك