المقالات

التحالفات السياسية من أجل المكون حقيقية ام صورية؟!

1729 2020-11-03

 

كندي الزهيري ||

 

ولدت العملية السياسية في العراق  بعد ٢٠٠٣م ، بصورة مشوهة  غير واضحة المعالم  ، فكل جهة  أخذت  حقوق مكونها  بينما المكون الاكبر  أصبح يتنازل  تارتا تلوى اخرى  ، إلى الحد الذي اصبح فيه بعنوان " اغلبية  سياسية اقلية قرار " ،حيث أصبح المكون الاكبر غير قادر على  صنع واخراج قرار  من دون التشاور  ومساعدة  باقي  الاطراف  ، وهذا انتج لنا  حكومات  ضعيفة  متناحرة  لم تؤدي  واجباتها  اتجاه  شعبها  بسبب  ( حكومات المحاصصة) ، التي اضعفت  العراق إلى حد كبير  ،وجعلته  ممزق  من الداخل  ، حتى الثروات البلاد ومقدراتها  اصبحت خاضعة إلى المزايدات السياسية  .

بسبب هذه النزاعات  جعلت  من الشارع العراقي  في تيهان  واضح المعالم  ، فلا يدري  من يدير  ، فبدل أن تحتار  الحكومة  بشعبها  أصبح الشعب  يبحث  بإيجاد مخرج للحكومات مما هي فيه ،حيث أصبح الشعب  يشخص الخطأ ويجد الحلول  بينما صاحب القرار  غير قادر على ذلك.

بعد كل هذه الصراعات  ،تحول تحريك الشارع بيد اقل ما نصفهم  به  هم منحرفين مثل ( ماريا _ وبشير _وستيفن _ وغيرهم) ، الذين كان لهم الدور البارز في  ارعاب الشارع السياسي العراقي  ، إلى درجة  جعلت السياسيين  يتراجعون عن قراراتهم  وخاصة  الاتفاقيات الاقتصادية المتطورة  مع الجانب الصيني  والمانيا، التي من المفروض  تعمل الان  داخل العراق،  لكن لم يحلوا  الامريكان  وهذه الشرذمة  وبعض الاحزاب السياسية  التي ترى  بهذا المشروع  خسارتا  كبرى  ان كان اقتصاديا  ،لأنه ذلك يمنع  السيطرة  على عقل الشارع المتخلف  ، فأي  تطور  يحصل  سيكون نهايتهم  بشكل  رسمي،  لكونهم  يعتاشون على خراب البلاد  وجهل الناس  ،فأي تطور ان كان على الصعيد السياسي او الاقتصادي  والاجتماعي أو الفكري  يكون مصدر خطر  لهم.

وبعد فقد الكثير  من الحقوق  للشعب العراقي بشكل عام وحقوق اهل الجنوب بشكل خاص  ، وبعد أن تفهم ممثلين المكون الأكبر  حجم الأخطاء التي افقدتهم توازنهم  ، اتجهوا اليوم إلى تصفير تلك المشاكل  من أجل حقوق المكون الأكبر كما يقال،  وحسب المصدر  هناك مسعى  حقيقي  من أجل إيجاد  حلول واقعية حقيقية، تهدف إلى ارجاع كلمة  المكون الأكبر ان كان في البرلمان أو الحكومة، والتوجه لخدمة أبناء المكون الأكبر، بحسب المصدر  سيكون هناك لقاء  بين حزب الدعوة  الإسلامية  بقيادة المالكي  و التيار الصدري  بقيادة السيد مقتدى الصدر،  من ثم التحق بهم تحالف فتح ، الإعادة لحمة  للبيت الشيعي  الذي مزقته  الخلافات  الداخلية  مما جعلهم  بعيدين  عن الشارع  ، فستغل ذلك أمريكا  واسرائيل  .

السؤال هو ،ما مدى جدية  تصفير الخلافات؟ وإلى اي مدى تخدم  أبناء المكون  ؟ من أجل حقوق المكون  ام من أجل تحالفات  سياسية انتخابية  صورية  ؟ وهل سيتجاوز  السياسيين  تلك الأخطاء ام لا ؟ ، كل هذا وغيره  سنراه في الأيام المقبلة...

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك