المقالات

هل كان الوعي قائدا؟!

1520 2020-10-30

 

جهاد النقاش||

 

بنظرة بسيطة إلى سلوكيات الشارع التشريني ستلمس:

تفشي ثقافة الحرق، وقطع الطرقات، وتعطيل المدارس، وغلق الدوائر، واستخدام المولتوف، والسكاكين، وسب الرموز الدينية، والذات الإلهية، والتنمر على الموظفين، وإهانة المعلمين، ونشاط الشواذ، ونزول العاهرات...

وستلاحظ كم القمع، والتخوين، والتعدي، وسلب الوطنية، لكل معارض أو منتقد لهذه السلوكيات، حتى وصل الأمر إلى الاستهزاء بالحشد، ونعت جمهوره بالذيلية، والعملاء، بل وإحراق مقراته، مع توالي الحملات المطالبة بحله، وإنهاء وجوده، والفرح بقصف مخازنه، والرقص لمقتل قادته، ونعت جنوده بأبناء الخايبة...

إن رفع الشعارات المحقة، ولافتات المطالب المشروعة، ليست شفيعا لهذه الأفعال، ولا يمكن أن تعطيها الشرعية بأي حال، ولهذا حذرت المرجعية من مخططات الأعداء، وأدواتهم، والانجرار للفتنة، وبقاء الفوضى، وطالبت بطرد المخربين، واحترام القوات الأمنية، وعدم التعدي على المال العام أو الخاص...

وبرغم وجود السلميين لكن موج العنف كان أقوى، فلم تُميز الصفوف، ولم يُطرد المندسون، وكان للتمويل الذي اعترف به أبرز الناشطين مؤخرا (كمنتظر الزيدي، وشجاع الخفاجي، وأحمد الأبيض) دورا كبيرا في تسيير المشهد، ورسم خطوط تصعيده، ودعم أعمال الشغب فيه...

مال التحريض كان خليجيا، والتخطيط أمريكيا، وإلى عهد قريب بقيت اللقاءات تعقد في أربيل، لهذا لم نشهد عداءً لهذه الأطراف، وبقي المدونون ينفخون النار في مدن الوسط والجنوب، يبثون الكذب ويؤلبون الشباب المندفع، وكم من مجزرة كانت محض افتراء، كمجزرة كربلاء، وكم من مرقد أريد حرقه بذريعة مختطفين وهميين، كمرقد الحكيم في النجف.

فهل بعد هذه السلوكيات تعتقد فعلا أن الوعي هو من كان قائدا ومسيرا لهذه الأفعال في الشارع؟!

ألعب غيرها

ــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسن
2020-10-30
نسخة منه إلى من شارك بأسم المواكب الحسينية في التظاهرات واطعمهم من زاد العتبات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك