المقالات

العراق قبل الحشد ..

1545 2020-10-25

  كندي الزهيري||   السكوت عن  الفاجر يقويه على فجوره، ومسألة اللئيم إهانة للعرض، وترك الجاهل زيادة في الجهل، والصنيعة عند الكفور إضاعة للنعمة، فإذا هممت بشيء فارتد الموضع قبل الإقدام عليه أو على الترك.  العراق والشعب العراقي  الذي كان يودع الحياة في كل يوم من الأيام الدامية  ، مرتقب الانفجار في اي لحظة يكون وأين يكون، من منا لم يغلق بابه  في ٣ عصرا  بأفضل الحالات  خوفا من العصابات والقاعدة  واخواتها  ، من منا لم يودع عائلة  كنما اخر رؤيا له ،حيث يودع كوداع  المسافر الذي لا عودة له.  من منا كان يتجرا ان يزور اضرحة آل البيت ( عليهم الإسلام) بسهولة،  من منا لم يفقد اخيه أو ابنه  أو جارة  وغيرها  بسبب  الانفجارات  التي تكون دويها  مع حركة عقارب الساعة في الأسواق  في الدوائر والشوارع   ، من منا لم يشاهد التلفاز وهو يعد لنا الأموات بكل لحظة، ويحصي عدد ما بقية من الشعب . جميع الشعب فقد الامل في الحياة  حتى قيل ان الشعب العراقي سينقرض ان صح التعبير.  لكن شاء الله  ان يقف مع هذا الشعب المظلوم الذي فقد الامل  ، فارسل لهم شيبة مباركة  تنقذهم مما هم فيه  من القتل والحرق  والظلم  ، فكانت الفتوى  لتنتج لنا حشد شعبي  يتسابق به الشباب بعمر الورد  والشيبة التي كان من  المفروض ان يكون مكانها البيت لكن ابت الا ان تكون في سباق مع الشباب من أجل خلاص العراقيين من هذا الرعب ، اختلطت دماء الشباب والكهول فكانت النتيجة هي أن يعيش العراق والشعب بأمان، بعيد عن الخوف تلك الأسواق التي كانت تغلق في ٤ عصرا ،اصبحت  تعمل على مدار الساعة  وذلك الموظف والطالب  والعامل الأكثر امان من ذي قبل. لكن بعضكم إبا إلا ان ينساق خلف مكائد الشيطان المتمثل بذراع أمريكا النتنه،  فسولت لكم انفسكم ان تنفذوا ذلك المشروع من اجل قتل  امل العراق وهو " الحشد الشعبي " ،فحرقتم مقراته حتى الجريح لم يسلم من ذلك  ، ثم تعاونتم وتشمتم بقتل الشهيدين ( ابو مهدي المهندس و الحاج قاسم) ، حتى وصل بكم الحال إلى التجاوز على المراقد المقدسة.  ان الله في المرصاد  ، وأن واعدتكم أمريكا بشيء فان غدا سيبيعكم ويخلعكم كما تخلع الأفعى جلدها،  فلا زالت الفرصة للرجوع إلى الحق متاح، ارجعوا أو استعدوا للرحيل بيد داعمكم في مهب الريح،  فلا يبقى لكم سوى إشارة سيئة ومضرب للمثل  ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك