المقالات

نشاز التغريد

1648 2020-10-25

   قاسم الغراوي ||   طيلة فترة كتاباتي لم اتطرق للتصنيف الطائفي لأنني امقتها وأعتقد أن الغالبية من اصدقائي واقعيآ وعلى مواقع التواصل الاجتماعي  يعرفون بذلك فانا ابحث عن السلام في أرض السلام والعالم وان الغالبية من كتاباتي تدعو للقيم الإنسانية وتثبيت اركانها.  وكنت ولازلت كارها للظلم  وسلب الحقوق المشروعة للانسان ايآ كان مصدره وفي أي بقعة من المعمورة وجزءآ مهمآ من كتاباتي هي الوقوف مع المظلومين الذين قست عليهم الظروف والسلطة في كل مكان ومناصرتهم ومساندتهم  ولن احيد عن ذلك رغم ان كتاباتي هي أوسط الايمان وربما اضعفه.  ان العراقيين بكل دياناتهم وعقائدهم وتوجهاتهم الفكرية وعباداتهم أخوة في الوطن منذ آلاف السنين وهكذا عاشوا وعشنا معهم وكنا نتشارك في المناسبات الدينية والاجتماعية  مع الجميع المفرحة منها والحزينة وبإمكان المواطن ان ينتقل من محافظة لأخرى وهو مطمئن لانه جزء من نسيج جميل ومتناغم شوهه السياسيون الفاسدون ومن لف لفه.  أن الدماء التي سألت ولازالت تسيل من الشعب العراقي في الدفاع عن العراق وفي مقارعة الظلم  هي دماء عراقية خالصة نقية من ثمار رحم هذه الأرض تورق اجيالا واجيالا يتساوى عندها الموت والحياة حينما يستباح الوطن وتهدر كرامته.  مما آثار استيائي تصريحات وربما تغريدات ل سياسيين  يقول فيها :  المظاهرات في العراق شيعية قام بها الشارع الشيعي ضد السياسي الشيعي ولادخل لنا بها).  لا اريد ان اطرح الأسئلة لابحث عن اجوبتها ودلالاتها فهي واضحة عبر التاريخ، فعموم العراقيين هم الوطنيون وللشيعة النصيب الأوفر في تقديم قرابين التضحيات عبر التاريخ وهم خارج السلطة على الرغم من مواقفهم الثابته منها  .  تشهد بذلك ثورة العشرين في الجنوب  والفرات الاوسط وكذلك تضحياتهم في الحرب العراقية الإيرانية ايمانآ بانتمائهم الوطني لذا قدموا قرابين من الشهداء  وهذا مايحاول ان يجهله الفاسدين في البرلمان وقادة كتل  ففي كل عائلة من (الشيعة) يوجد غالبآ شهيد ،وكذلك قدموا الكثير من الشهداء في التصدي للاحتلال الأمريكي والحرب التي سبقته اما تلبية النداء للتطوع ضد تنظيم داعش الذي انقذ العراق من الضياع الا صورة مشرقة من هذا التاريخ  فلا مزايدة عليه وسالت دماء آلاف الشهداء في الموصل وغيرها من المحافظات وقدموا صورة بطولية رائعة في الوقت الذي كان النواب والسياسين من المحافظات نفسها  التي عانت من د١١عش بالخارج  واحد اسباب سقوط الموصل هم قادتها الحزبي، هربوا دون أن يدافعوا عنها.. يالعاركم.  أما التظاهرات التي تصفونها  (شيعية)  في تغريداتكم شرف مابعده شرف ان يتظاهروا  ضد الظلم وسلب الحقوق وان كان الحاكم  محسوب على طائفتهم وهذا لايهم  ولم يصمتوا بعد أن فاض صبرهم كما صمتم  عن حكامكم الظالمين بحجة ( لايجوز الخروج على ولي الأمر وان كان ظالما). إن التظاهرات وطنية وصفحة مشرقة اخرى تضاف للمطالبين فيها بالحقوق المشروعة والمعبرة عن تطلعات وحقوق الشعب العراقي عامة دون طائفية تلك التي تعشعش في عقولكم وما اللافتات والشعارات المصاحبة لها الا دليلا على صحة وطنيتهم ومقتهم للظلم، يامن تفكرون بتقسيم العراق تغريداتكم نشازآ فغردوا بخير او اصمتوا .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك