المقالات

إصبع على الجرح..إغلق الباب واحفظ بيتك ..

1589 2020-10-24

 

منهل عبد الأمير المرشدي*||

 

مع تزايد الغبار من تحت اقدام الجبناء المهرولين صوب تل أبيب وتناثر اتربة البؤس والخذلان على رؤوسنا من كل حدب وصوب من بقاع العروبة والأعراب والمستعربين والمشايخ والمستشيخين من المطبعين والمتطبيعين والمستطبعين والمسالمين والمستسلمين والجبناء والمستجبنين والدواويث والمستدوثين تلوح في أفق ذاكرتي حكاية سمعتها من المرحوم والدي حيث كنا نؤمن بالفطرة في النقاء والبراءة والعفة والحياء سلوكا ومفردات وحياة قبل أن تغزونا رياح الثوار والثورات والثوريين والأحرار والمحررين والمتحررين والأبطال والمستبطلين وفلسطين عربية فلتسقط الصهيونية .

 تقول الحكاية إن الحاج أبو محمد كان يعيش فاضلا محترما مهابا في محلته المعروفة بالتزام اهلها بكل مقومات الدين والأخلاق والفضيلة .

في يوم من الأيام جاءه جاره وهو شيخ المسجد يشكوا له مما سمع وما يصله من اخبار تشير الى إن بعض الشباب الأغراب الشواذ من عديمي الأخلاق وارباب الرذيلة بدأوا يدخلون محلتهم ويخشى ان يشيعوا الفاحشة بين أهالي المحلة .

 قال له ابو محمد يا شيخنا الفاضل ما داموا اغرابا فدعهم وشأنهم المهم إنهم ليس من اهل المحلة .

بعد أيام قليلة جاء الشيخ منزعجا وهو يحكي لأبو محمد إن اولئك الشواذ دخلوا الى بيت الحلاق في أول المحلة وسهروا عنده ليلة كاملة وسط عياله .

 قال له أبو محمد لا تهتم يا شيخنا ما دام الأمر في أول المحلة فهو بعيد عن اهلنا وجيراننا ..

لم يمض اسبوع واحد حتى جاء الشيخ غاضبا ليخبر ابو محمد إن بيت المختار في وسط المحلة صار مضيفا لأولك الشواذ ويسهرون عنده كل ليلة في المنكر والرذيلة مع عياله .

انزعج ابو محمد مما سمع وقال للشيخ اصبر يا شيخنا ما دام الأمر لم يصل لبيتك وبيتي فلا تهتم له .

 بعد يومين فقط جاء الشيخ مسرعا لأبو محمد ليقول له ان الأمر لم يعد يحتمل فقد دخل ارباب الرذيلة الى بيت جارنا ابو راضي فما العمل قال له ابو محمد كما قلت لك يا شيخ حافط على بيتك ولا تهتم .. بعد عشرة أيام جاء محمد لأبيه ليقول له .

لقد رأيت يا أبي بعيني ما لا يصدق فهؤلاء الشواذ وهم يدخلون بيت الشيخ وهم يسهرون عنده في كل ليلة !! إ قال له يا ولدي محمد اغلق بابك وحافظ على بيتك وعرضك والله يحب الصابرين .

 

*الكاتب والمحلل السياسي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك