المقالات

((ثورة)) الجوكر وتجربة السقوط


 

د.حيدر البرزنجي ||

 

·        الشهيد وسام العلياوي في ذكراه الأولى

 

بعد حملة  شحن وتحريض متواصلين امتدت لسنوات ، تمت تهيئة مجاميع يمكن تصنيفها الى أربعة أصناف هي :

1- الحاقدون  :طائفياً وقومياً ،شعر هؤلاء بأنهم فقدوا حكم العراق الذي طالما كان بأيديهم طوال عقود ، وذهب الى الخصم المذهبي ، لذا ينبغي استعادته بأي ثمن وبأية وسيلة .

2-  المنتفعون :وهؤلاء اغدقت عليهم الأموال الخليجية بغير حساب ، فاتبعوا مصالحهم الشخصية ، وزادوا في الاندماج مع دورهم مدفوع الثمن .

3-  المخدوعون : وهؤلاء رسخ في أذهانهم ما دأبت وسائل الاعلام بكل امكانياتها ومستوياتهم ، على ضخه بكثافة واستمرارية ،ماحولّ الاكاذيب الى (حقائق ) بنظرهم .

4-  المنافسون على الموقع والنفوذ ،الذين أرادوا ان تكون لهم اليد العليا في الدولة .

حين حددت ساعة الصفر ، بعد كل التحضيرات السابقة ، انطلقت تظاهرات شاركت فيها مجاميع من الأصناف الأربعة، كل حسب أهدافه  ، فتلقت دعماً كبيراً في الاعلام والمال والتحريض والاكاذيب ،من جهات محلية واقليمية ودولية  - أم/ري/كا – اس/رائ/يل – الس/عو/ دية – الام/ار/ ات – دا/ع/ش – الب/عث – الانفص/اليين - .

اعتمد هؤلاء ذات الأساليب التي اتبعتها دا/ع/ش ( ايقاع الرعب) في الخصوم ،بواسطة القسوة المفرطة ، وكانت تجربة سحل المهندس وسام العلياوي وشقيقه ، ثم تجربة طفل الوثبة ،هي باكورة الأعمال التي بدأها (الجوكريون) لإثبات ان لاقوة يمكنها وقفهم ، وان ماجرى سيكون مصير كل من يخالفهم أو يعترض عليهم .

انقلبت الأيام ،فوصل هؤلاء الى طريق مسدود ، بعد ان انكشفت أهدافهم ، ولم تعد الشعارات المضخمة التي اختفوا وراءها من مثل (الفساد – الحفاظ على الوطنية -العراقي- الثورة ) كافية على ستر تحركهم ،بعد ان ظهر واضحاً مقدار الدعم الذي يتلقاه هؤلاء من كل القوى المعادية للعراق أو التي تسعى لتحقيق أهدافها ضد مصلحة العراق .

هاهم  ينفخون في قربة مثقوبة ،بدعوات هستيرية يتخللها شتم العراقيين ،ممن لايعاود الاصطفاف معهم ،من دون ادراكهم بأن مايفعلونه، يزيد في افلاسهم و احتقار الناس لهم .

 

الصورة للمهندس  الشهيد وسام العلياوي - قتله مجرمو الجوكر وهو في سيارة الاسعاف مع شقيقه - وهو من قادة الحشد الذين قاتلوا داعش  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك