المقالات

زمن "عراقي" تختلف فيه المقاييس..

1487 2020-10-21

  ✍️ إياد الإمارة||   ▪ زمن العراق هذا، زمن إختلفت فيه المقاييس إلى حد مخجل للغاية وسوف أسرد على بعضنا قصة هذه المقاييس المختلفة "المختلة".. القصة تبدأ من الضحايا والجلاد "صدام والعراقيين"، وكيف إن بعض الضحايا تحولوا إلى جلادين يتصرفون في كثير من الأحيان على طريقة الجلاد وبواسطة مَن بقي من أعوانه، وكيف إن بعض آخر من هؤلاء الضحايا يتمنون أن يعود الجلاد من جديد ليحكم الناس بالحديد والنار! نعم، لم يتحقق لنا كل ما نصبوا إليه، لكن واقع الحال يشير إلى منجز نسبي وإن كان دون مستوى الطموح، لكنا لم نصل بعد إلى مرحلة التغني بأمجاد طاغية.. والحل ليس بقطع الطريق على طلاب المدارس والجامعات! ليس بتشكيل فوج مكافحة الدوام..  إن من العار أن تتشكل قوة مدججة بالجهل والتخلف والشوفينية لتمنع طالب علم من الدراسة! عار على الجميع بلا إستثناء.. الزمن العراقي المختلف "المختل" الزمن الذي يصبح فيه "الوصخ" قدوة و "عگروگة" مثال يُحتذى ويُحتفى به و "الحفافة" من نون النسوة، وكل هذا هو الهوية! وكأن ذلك هو الحل و"هل" انترناشونال يا سويداني.  الزمن العراقي المختلف "المختل" هذا بكل أحزانه يريد فيه بعض الأفاعي وهو يغير جلده أن يصدقه الناس وهو يقول عن نفسه أنه "طائر حب" وإنه لا يملك ناب فساد ويمكنه "التغريد" وإن بإمكانه الوقوف على قدميه ليرقص برشاقة مع صبايا الأروقة الضيقة والمصالح الضيقة.  زمن عراقي مختلف "مختل" يحرق فيه أهل الدار دارهم وهم لا يجيدون قراءة كلمات "الخلدونية" دار، نور، ويصيحون نريد وطن؟!  وطن بلا دار وبلا نور "والإنجاز صورة فيس"..  زمن العراق المختلف "المختل" قمة البلاغة فيه أن لا يجوز "خبط" ماء دجلة والفرات بالحليب والقهوة والعصير!  هذا الخبط غير جائز شرعاً وإن كان الخمط مباحاً جداً..  زمن العراق هذا يصعب فيه التمييز بين البلاغة والبلاهة!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك