المقالات

الورقة البيضاء والأفكار السوداء

1366 2020-10-19

  حمزة مصطفى||   صدمت الورقة البيضاء عموم الطبقة السياسية في البلاد وطيف واسع من الخبراء بمن فيهم خبراء الإقتصاد. الآراء التي لاتزال تتوالى بشأن هذه الورقة التي قدمها مجلس الوزراء لاتتضمن إضافة أو حذفا لماورد في هذه الورقة من أفكار أو حلول بقدر ماتعبر عن رؤية مسبقة لاصلة لها بالورقة بيضاء أو حمراء أو سوداء. فمن هو في صف الحكومة يرى إنها الحل السحري الوحيد الذي من شأنه إنقاذ البلاد والعباد من إنهيار مالي وإقتصادي وشيك. ومن هو في الصف الآخر المعارض للحكومة يرى إنها ورقة إما  بطرانة ليس فيها مايشفي  الغليل أو إنها إستهدفت الموظف البسيط دون غيره من الموظفين  الكبار أو الحيتان. وهناك رأي آخر هو بمثابة منزلة بين المنزلتين يرى إنه في النهاية لابد من حلول جراحية لوضع البلد وهو ماتهدف اليه الورقة في كل ماتضمنته من أفكار أو مضامين. علينا الإعتراف إن وضعنا المالي والإقتصادي بدء من أصغر موظف الى أكبر موظف يتسلم راتبا من الدولة بات على شفا حفرة,وبالتالي فإن الإصلاح الحقيقي لابد أن يكون قاسيا وفيه تضحيات لابد منها بمن في ذلك إجراءات تقشف لابد أن تشمل الجميع سواء كانوا من ذوي الدخل المحدود أوالمفتوح بلا حدود. وبصرف النظر عن النوايا المسبقة لما تضمنته الورقة الإصلاحية البيضاء من أفكار وحلول فإن الرؤية السياسية المسبقة لها لن تؤدي الى حلول لأزمات البلد. فلابد في النهاية من  خريطة طريق. أما  البكاء الصادق أو التباكي الكاذب على الموظف ذي الدخل المحدود ودغدغة مشاعره بأن الحكومة تستهدفه فهذه ليست أكثر من دعاية إنتخابية مبكرة. المطلوب بدلا من الأفكار السوداء المسبقة للورقة البيضاء مناقشة محتوياتها والمساهمة في إبداء الحلول في سبيل الوصول الى مشتركات بين الحكومة التي تتبنى هذه الورقة وبين الجهات المعترضة أو تلك التي لديها ملاحظات عليها. ففي النهاية لابد لنا من حلول جراحية  لأزماتنا المالية والإقتصادية. دول كثيرة مرت بتجارب مماثلة وكانت على حافة الهاوية ولم يكن أمامها سوى اللجوء الى حلول من هذا النوع لأن البديل هو الإنهيار.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك