المقالات

الجيل القادم والمستقبل الحذر


 

محمد فخري المولى ||

 

أعاد إلى ذاكرتي منظر المرأة وهي ترمي باطفالها إلى نهر دجلة مناشدات أطلقتها  منذ فترة ليست بالقصيرة عقد أو اكثر فكنت اردد للكادر  التشريعي التنفيذي الإداري  احذروا من المستقبل فإن الجيل القادم  سيضع قوانين خاصة به وسيتمرد على كل الثوابت المجتمعية ذات الجذور الدينية والعشائرية بل حتى المناطقية

فالمحبة التي جعلت كثير من النساء تنظر  زوجها عقود ابان حرب الثمان سنوات وماتت وهي تنتظر  عودته والرجل يتفانى بالرزق الحلال أيام فترة الحصار  الجائر  ابان حقبة التسعينات بالعمل بشتى المجالات بعيدا عن التخصص والمؤهل العلمي ليرسم أجمل الصور العائلية بمخيلة الأبناء والبنات

اما عبارة عيب التي ترافق الصغير والكبير بكل موقع وزمان ليتفانى بالحرص والاعتذار عن كل صغيرة وكبيرة عن قصد أو بغيره

طبعا الغيرة العفوية للدفاع عن الجارة والزميلة أو بنجدة ومساعدة الكثير ممن تربطك به صله أو  من لا تعرفه لكن كنت شاهد أو اقحمت  بالموقف  صدفة هذه الأفعال بدأت تضمحل او أصبحت من الماضي بفعل التراكمات

ازداد الأمر بعد أحداث جائحة كورونا حيث بدأت فسحة عدم الانضباط الانفعالي بالأفعال أو الاقوال  تزداد مولدة تعنيف وعنف متزايد وجنوح عن السيطرة بسبب الحجر الصحي والضائقة الاقتصادية وتغيير  نظام الحياة البايلوجية  الاجتماعية

وهنا  لابد من الإشارة ان وجود التقنيات الحديثة التي حولت العالم إلى غرفة صغيرة لا قرية كما يردد سابقا فتح كل الآفاق والمجالات لكل الأفكار والرؤى بدون رقابة أو تقنين

ختاما اذا لم نجدد ذكريات ومأثر  وموروث جيل الطيبين التي يتغنى بها الآباء والأمهات والأجداد عبر عمل حكومي مؤسساتي ديني ثقافي اجتماعي لنصنع المواطن الصالح من كلا الجنسين وصولا للمواطنة الصالحة او لننتظر  وننظر  الكثير من الأحداث التي تتصاعد وتيرتها وهي نتيجة  مجتمعية لعدم وجود حلول ومعالجات حقيقة او باتجاه آخر مختلف  سنمضي بإقرار القوانين والتشريعات الجزائية الخلافية التي لن تنتهي .

أنظروا للمستقبل جيدا عبر التخطيط الاستراتيجي المجتمعي الصحيح بعيد الأمد

لننطلق  ولا  ننظر للخلف  ولنامل بيوم سعيد وأثر طيب

حفظ الباري الطيبين بكل مكان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك