المقالات

المدمنون على موائد التصحر

1636 2020-10-10

 

خالد القيسي||

 

     لماذا يغلب على أكثرية  الناس هوى النفس ولا تقيم وزنا للآخرين وتخلق عسرة العيش ، وهذا ينطبق على كل مكونات العراق مما زرعوا في طريقنا من خلاف يكون مقبول عندما لا يتحول الى صراع على السلطة ، وكذلك الخلاف المذهبي والقومي مقبول عندما تكون ركائزه الاسلام المحمدي واساسا لاقامة العدل لوطن موحد ، كم غُيبت السنين من عمر البلد بالمنازعات والمشاكل ، وسلم الامر الى طواغيت من ظهر من بين ظهرانينا الذين لا يعيرون هما لما يحدث من اخبار وحوادث ، وعندما دفعنا الثمن كبيرا للخلاص من القهر واصفاد الدكتاتورية ، عادوا بنا الى الظمأ والبلوى وموت سريري بطيء.

زرع الشيطان من شواذ الامة ان تتسلط علينا في زمن طويل سحقنا ، أبدل من فرق متعددة  ، ادائها متعثر ولم تنجز مطالب ملحة ، تطحن الانتماءات وتسيء الى الثقافات ، تقدح وتسيء وتجسد  قرنها في فقر واكراه ، فإمتد الظلم الى ما كان ، وتوقف الزمن عند الحروب التي اهلكت النخيل وخبا الزرع وجرفت المياه الى غير مجراها الطبيعي ، وقتل الانسان وجف الحرث وهزل الحيوان ، وآذان العرب والعالم فيها وقر ولم نسمع منظمة انسانية او غيرها لها صوت ، الا الآن ترفع عقيرتها بتحريك من البلدان الراعية لها ودون انصاف ، فخرج البلد من عاهات قاتلة سياسية ، اقتصادية ، صحية ، وخدمية باركها النسيان

حظنا غريب في هذا الظرف ، سنوات طويلة غائب عنا ونحن نعيش حياة سيئة من تخلف في العلم والانسان ، مجتمعنا متفرق وانتاجيته متردية ان لم نقل صفر ! ، ومسؤولين تصريحات خاوية لا تعالج المشاكل ولاتستغل من ما متوفر من عوامل ايجابية لاحتواء المعضلات بما يرغب الناس ومصلحة البلاد العليا.

نتاجنا بعد ازاحة فترة الفردية والتسلط  الاعمى ، دولة عميقة ومفردات سلبية ظهرت على السطح بما يريد الاعداء تسري في جسد المجتمع ، وهذا ما حصلنا عليه طوال حكم 17 سنة من فوضى واعلام غير مقيد بقانون ، انقسام المجتمع الى فئات تعتبر نفسها غير مسؤولة عن الخراب ، احتجاجات خرجت عن الطريق ، وسلاح منفلت ، عصابات القتل والابتزاز، خزينة خاوية من ايرادات متفرقة الهوى ،وتسلق العابثون والجهلة التي تتمايل مع الطبل لتسحق اضلع وطن غاب عنه النهار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك