المقالات

انتخابات الخارج : كذبة كبيرة ومدعاة للفساد والتزوير ..


   د. هاتف الركابي ||   بما أن البرلمان سيعقد جلسته غداً لمناقشة قانون الانتخابات ، فأني أبين هذا الموضوع الذي هو في غاية الاهمية فقد أُجريت  ( ٦ )  انتخابات للعراقيين في الخارج ل ( ٢١ )   دولة  بعد ٢٠٠٤ ، وهدرت ملايين الدولارات حتى وصل الحال في انتخابات واحدة تم صرف ( ٩٢ ) مليون دولار  كحمايات أمنية فقط للمراكز  ، علماً أن الانتخاب هو يوم واحد ،  وان معظم الدول الاوروبية آمنه ولاتحتاج الى تلك الشركات الامنية ، ولا نعلم كيف تم صرف هكذا أموال في يوم واحد ، وحسب تقارير المفوضية فقد تدنت نسبة المشاركة للعراقيين في الخارج بنسبة ( ٨٣ ) بالمائة ، فعلى سبيل المثال انتخابات العراقيين  في احدى الدول الاوروبية   لم يحضر سوى الفي ناخب فقط من المغتربين العراقيين، في حين تم صرف  مبلغاً لها قدره ( ٩٢ ) مليون دولار لانتخابات واحدة ، فما بالك في الدول العشرين الاخرى مع ستة انتخابات . وقد اثبتت التجربة ان هناك شبهات كبيرة حول معظم مدراء انتخابات الخارج ، فضلاً عن عدم امتلاك معظم العراقيين المغتربين للوثائق العراقية فما بالك والبطاقة البايومترية ؟ وان المدير العام لوحدة انتخابات الخارج في المكتب الوطني هو المتحكم في فتح المراكز والمحطات ورواتب الموظفين وحسب العلاقات والمصالح .. اذن مالداعي من هذا الاصرار على اقامة الانتخابات في الخارج ، فلا يوجد هناك نص دستوري او قانوني ملزم لاقامتها في الخارج ..  لذلك ادعو مجلس النواب في جلسته المنعقدة غداً  على وضع نص  بالغاء انتخابات الخارج ، لأن الاموال التي صرفت وهدرت كان بالامكان أن تبني مئات المستشفيات والمدارس والطرق والجسور ..  وعليه ولاجل سد منابع الفساد امام المفسدين وحفاظاً على المال العام من الهدر ، يكون لزاماً على البرلمان والحكومة الغائها ، والنظر فيها فيما بعد لحين استقرار الاوضاع .. وبإمكان البرلمان إرسال كتاب الى المفوضية يطلب فيه الكلف المالية لانتخابات الخارج للسنوات ( ٢٠٠٥ ، ٢٠٠٦ ، ٢٠١٠ ، ٢٠١٤ ، ٢٠١٨ ) وسيجد التفاوت الكبير الحاصل في ذلك .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك